"الثقافة الجديدة" تحتفي بالطقوس الرمضانية في عدد مايو 2020

كتب: إلهام زيدان

"الثقافة الجديدة" تحتفي بالطقوس الرمضانية في عدد مايو 2020

"الثقافة الجديدة" تحتفي بالطقوس الرمضانية في عدد مايو 2020

صدر اليوم عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور أحمد عواض، العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد مايو 2020 برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذي تأتي افتتاحيته بعنوان "رسائل رمضان الخفية ومأثوراته الشعبية".

ونطالع في العدد الجديد: ها هو رمضان يولد من جديد، وتولد معه مشاعر فياضة بالنور والصفاء، حينما تأخذك النشوة وأنت تسمع المسحر العظيم فؤاد حداد يقول: "حبيت ودبيت كما العاشق ليالي طوال ليقول لنا إننا بحاجة إلى (مسحراتي) لا يكف عن دفق الوعي في أرواحنا طوال الوقت، ويسألنا أين ذهب مأثورنا الشعبي الرمضاني"، من هنا أقول: "نحن بحاجة حقيقية لجمع عادات وتقاليد وأغاني وصناعات وأطعمة رمضان، إحياء لذاكرتنا وهويتنا الوطنية".

واحتفت المجلة بتجربة الشاعر الراحل محمد عيد إبراهيم، عبر مجموعة من الدراسات النقدية والترجمات والشهادات والقصائد، وقد أعده الشاعر محمد حربي وكتب في مقدمته "محمد عيد إبراهيم.. دأب النمل وتحليق الفراشة"، ثم تناول النقاد تجربته الثرية، فكتب  الدكتور رضا عطية، شعرية التمرد ضد اللغة، فتحي عبدالله، جماليات اللسان المقطوع، والدكتور محمد السيد إسماعيل، شاعرية المعاني المرجأة، عبدالغفار العوضي، السيرة الشعرية، الذاكرة في مواجهة الموت، هشام حربي، القصيدة امرأة يلاعبها وحده، أسامة حداد، أن تحلق كطائر.

وضم الملف أيضا قصيدتين لمحمد عيد إبراهيم، ثم تأتي الشهادات وفيها كتب نبيل عبد الفتاح، تجلي الجميل، ومهدي النفري، إلى مولانا، ومحمد العرابي، أحد أهرامات الترجمة ، ومها شهبة، إلى محمد عيد ونجاح سفر، ثم ضم الملف مجموعة مختارة من ترجمات محمد عيد إبراهيم وهي: ثلاث قصص للمفكر المصري الأمريكى إيهاب حسن، ثلاث قصائد للشاعر الفرنسى بيير رفردى، من ديوان لذة البائس للشاعرة كامالا داس، أقبح امرأة فى العالم.. قصة أولجا توكارشوك، من كتاب صرخات شيطانية للكاتب أنتونان أرتو، واختتم بقراءة محمد عيد إبراهيم لفريدة كالو.. السوريالية برموز شعبية، وببليوجرافيا محمد عيد إبراهيم (1955- 2020).

يأتي الإبداع متنوعا بين الشعر والقصة في باب "فضاءات إبداعة"، حيث نطالع قصائد لعدد من الشعراء، نورها نارها، لممدوح متولي، كم أنت متباعد، لعبير يوسف، قبل أن أموت بساعة، لنجلاء مجدي، نور المقام، لعامر شحاته، من قصار العشق، لأحمد سعيد مصطفى، بلطية بترثي نفسها، لمديحة مندي عبد الظاهر، حين يصلح أن أحكي، لأسامة أبو النجا، وطني، لكمال على مهدى، مرثية لمحمود درويش، لنبيل الهواري، شجر على قد عصافير الحياه، لناصر دويدار، فتحى الباب يا فاطمة، لمحمد المتيم.

ونطالع في القصة: "أمواج النهر" لمحمد محمود عثمان، و "نزوة" للكاتبة سوسن الشريف، وقصة "المَنشر" للقاص محمد محمود سليمان، و "خليفة لسيد إبراهيم جعيتم، و "عودة" لخالد ماضى، و "الناظر في كتاب الموتى" لمحمد عبادة، و"طقوس صعود الرجل" للقاص محمود فطين.

وأعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان "الأنوار البهية في صحبة الشخصيات الرمضانية"، وكتب فيه أحمد عزت سليم مقالا بعنوان "أكلات رمضان على مائدة الوطنية المصرية"، وطاف فيه أحمد سراج حول "المسحراتي شاعر الفقراء وفنان البسطاء"، وعرجت دعاء صالح على صناعة الفوانيس بمقالها"الفوانيسجي..غزَّال النور في ليالي الشهر الكريم"، وبحث د. هشام عبد العزيز في أعماق المهن الرمضانية، صناع المشروبات الشعبية في مقاله "الشربتلي.. حين يصب الفقراء بهجتهم في الشراب".

وكتب د. عمرو عبد العزيز منير مقالا بعنوان "الكنفاني.. حلويات وقطائف مصر المحروسة" حيث يبحث فيه تاريخ صناعة الكنافة والقطائف وغيرها من الحلويات الرمضانية، وجاء مقال فؤاد مرسي بعنوان "الطرشجي.. أيقونة الطعم الحريف"، بينما طاف سعد الأزهري على دكاكين العطارة والعطارين ليكتب لنا مقالا بعنوان "العطار.. رحلة إلى عشاق التوابل والأعشاب"، وكتب مصطفى معاذ عن تجارة البلح مقالا بعنوان "تاجر البلح.. الطعم الحلو من السكوتي للأمهات" ويختتم الملف بمقال يسري حسان عن ضيوف الرحمن على موائد رمضان بعنوان "مذكرات ضيف.. على موائد الرحمن".

أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتي حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطيء الآخر نقرأ: أمريكا التى تركل الأدب العظيم، لأندريه فلتشك، ترجمة: نجوى السودة، وفي باب مواجهات تحاور المجلة الشاعر فؤاد حجاج.. أنا الطير وغير مغصوب على الزقزقة، حوار: إيمان عنان، أما فى باب الحفر باللون فتكتب شيماء عبد الناصر "وردة شاسعة لمدن غير مرئية"، وفى سيما وقيمة يكتب د. هاني حجاج " الجوكر.. كوميديا سوداء ومأساة بكل ألوان الطيف"، وفي باب روح المكان تكتب إخلاص عطا الله عن  الأوبرا الخديوية المصرية، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذي يكتب فيه سمير الفيل عن الشاعر الراحل محمد الزكى.. مناكفات ابن البلد وسخرية المصرى الحكيم.

جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان عادل ثابت عطا الله الذي تتسم وتحمل لوحاته طابعها الفنى المتميز فى التعبير عن روح وأصالة المجتمع المصرى بشخوصه ورموزه وعاداته ومعتقداته المرتبطة بثقافة مواطنيه الشعبية المتوارثة.

يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.


مواضيع متعلقة