وزير الأوقاف: المؤمن من يعبد ربه وفق مراد الله وإجابة النوازل عبادة

كتب: سعيد حجازي

وزير الأوقاف: المؤمن من يعبد ربه وفق مراد الله وإجابة النوازل عبادة

وزير الأوقاف: المؤمن من يعبد ربه وفق مراد الله وإجابة النوازل عبادة

واصل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، سلسلة خواطر رمضانية وشملت الخاطرة الثامنة الحديث حول ضوابط العمل الصالح.

وقال الوزير إن للعمل الصالح ضابطان صدق النية وموافقة الشرع، والمؤمن هو من يعبد الله وفق مراد الله لا وفق هواه هو، وإجابة نداء النوازل عبادة.

وقد وضع العلماء للعمل الصالح ضابطين أساسين: صدق النية وإخلاصها لله، وموافقة العمل لصحيح الشرع، ولا مجال لغير صحيح الشرع.

حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".

 ويقول سبحانه: " فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ".

ويقول الحسن البصري: "إن قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتّى خرجوا بأسيافهم على أمّة محمّد (صلّى الله عليه وسلّم)، ولو طلبوا العلم لحجزهم عن ذلك".

وعليه فأنه لا بد من اتباع الشرع لا اتباع الهوى، فإجابة المنادي مثلا للصلاة سواء في الأوقات العادية حيث تكون الأفضلية للصلاة في المسجد، أم في أوقات النوازل حيث تتوجب الصلاة في المنازل أو الرحال.

فتلك الطاعة التي يؤجر صاحبها، ومن ثمة كان رأي الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف بأن الخروج على ما تقرره مؤسسات الدولة في شأن الإجراءات الاحترازية كلُّ في مكانه إثم ومعصية.

وأكد وزير الأوقاف أن من أمر المنادي أن يقول: "حي الصلاة حي على الفلاح"، هو من أمر أن يُقال وقت النوازل: "صلوا في بيوتكم، صلوا في رحالكم" وعلينا السمع والطاعة والاستجابة لأمر الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) حيث يكون. 


مواضيع متعلقة