مختار محمد جمعة.. وزير أوقاف بصبغة إسلامية وسطية

مختار محمد جمعة.. وزير أوقاف بصبغة إسلامية وسطية
"الأزهر كان وسيظل المرجعية الدينية الأولى والأخيرة والوحيدة في مصر شاء من شاء وأبى من أبى"، هكذا اعتز الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في وزارة الببلاوي، بالأزهر الشريف وهكذا يراه المنبر الوحيد للإسلام في مصر والعالم، كان مشاركا فعالا في كل ندوات الأزهر وكان يقول في خطبه إن الأزهر فوق أي تصنيف أو تقييم.
شغل مختار جمعة منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وطالب باستقلال الأزهر مرارا، وطالب بميزانية مخصصة للأزهر ليؤدي رسالته على أكمل وجه.
كان الأزهر صوب عينيه في كل مراحل عمله يدعو له من خلاله، شغل به عدة مناصب منها رئيس الإعلام الديني بمشيخة الأزهر، وعضو المكتب الفني لشيخ الأزهر لشؤون الدعوة، كما اختير جمعة مؤخرا لعقد ندوة شهرية يعرض بها منهج الأزهر في القضايا الشرعية والوطنية، رغم ذلك كان مختار بعيدا عن منبر الأزهر فترة تولي طلعت عفيفي وزارة الأوقاف، وكان يخطب بمسجد الاستقامة في الجيزة.
يتميز فكر جمعة بالتنوير والتجديد وعدم الجمود، فقد أراد تطوير مناهج الأزهر لتصبح أكثر مرونة للدارسين بحيث تلائم التغيرات الزمنية والمكانية الجديدة، وأكد على أن الشريعة الإسلامية مرنة يمكن لها أن تحتوي كل المتغيرات.
في أشد المراحل صعوبة دعا مختار إلى إعلاء مصلحة الوطن العليا على دونها، ودعا إلى المصالحات الوطنية، وعدم إقصاء الآخر، وأطلق القوافل الدعوية لمواجهة "الاختراق الشيعي" ولنشر الفكر الإسلامي الصحيح وتصحيح الأفكار الخاطئة، وتبنى "جمعة" الرسالة الوسطية للإسلام ويرى أن الشريعة في الأصل تقوم مع التيسير والسماحة ونبذ العنف والتشدد.