"الشهيد شحاتة".. بطل فوق العادة

"الشهيد شحاتة".. بطل فوق العادة
- الشهيد شحاتة
- القوات المسلحة
- مكافحة الإرهاب
- شمال سيناء
- العناصر الإرهابية
- أحمد منسى
- الصاعقة
- شهداء الوطن
- الشهيد شحاتة
- القوات المسلحة
- مكافحة الإرهاب
- شمال سيناء
- العناصر الإرهابية
- أحمد منسى
- الصاعقة
- شهداء الوطن
عاش «أسبوع الجحيم» فى تدريب قتالى على أعلى مستوى ضمن أبطال مكافحة الإرهاب داخل أشرس وحدات القوات المسلحة القتالية «المجموعة 777 قتال»، المعروفة بأنها أعلى الوحدات العسكرية المصرية تدريباً على مكافحة الإرهاب، وذلك قبل أن يحمى رجاله فى شمال سيناء ويستشهد أثناء تمشيط إحدى نقاط منطقة كرم القواديس فى شمال سيناء إثر استهدافه خلال مداهمة مخابئ العناصر الإرهابية. هو الشهيد العقيد أركان حرب، أحمد شحاتة، قائد إحدى كتائب المشاة الميكانيكى، والمتمركزة فى شمال سيناء.
ويعد «شحاتة» أحد أبطال القوات المسلحة القلائل الحاصلين على أعلى تدريب قتالى فى العالم، تدريب «السيل»، ليتمكن من تحقيق نجاحات كبرى فى مجال اصطياد العناصر الإرهابية والتصدى لشرورهم فى التعدى على أهالى «أرض الفيروز». وزامل «شحاتة» الشهيد العقيد أركان حرب أحمد منسى «أسطورة الصاعقة»، والشهيد رامى حسنين، أحد أبطال قواتنا المسلحة.
وخرج الشهيد فى مداهمة بواسطة الدبابات رفقة جنوده، لتتم عمليات التمشيط التى اعتادوا أن يكونوا فيها أبطالاً فوق العادة، لكن «شحاتة» لمح شيئاً أثار انتباهه؛ فنزل لأخذ «وثبة» ليرى ماذا هناك، رافضاً أن يصطحب رجاله معه، ليظهر بعدها «قناصة» تتعامل مع أبطال القوات المسلحة، لينقذ رجاله من انفجار عبوات ناسفة كانت معدة لاستقبالهم، لينقذ بذلك أرواحهم.
وكان الشهيد يتمنى أن يلقى الشهادة، وكثيراً ما ردد على من يذكرها أمامه بقوله «ربنا يكتبها لنا.. حد طايل»، وقد نالها بالفعل مقبلاً غير مدبر.
«شحاتة» من مواليد 12 يناير 1980، وهو ابن وحيد بلا أشقاء ذكور، وله شقيقتان، وعُرف عنه عقليته المتميزة القادرة على قراءة المشهد والتركيز فى أدق التفاصيل، ما مكّنه من الأداء المشرف، فى كل الوحدات القتالية التى تنقّل بها والمهام التى أداها ومنها مشاركته فى قوات حفظ السلام الأممية لمدة عام.
قبيل استشهاده فى شهر فبراير الماضى شاء الله أن ينزل الشهيد مقابر أسرته ليدفن جنيناً له لم يكتمل، ويحدد إلى جواره الموقع الذى سيدفن فيه، ويقول لشقيقته «ده مكانى»، حسبما نقل الرائد محمد وديع، أحد ضباط القوات المسلحة المتقاعدين وصديق الشهيد الراحل، ليصدق فى كلمته، ويدفن بـ«أفروله» دون أن يغسّل بعد أن نال الشهادة.
"المتحدة" احتفلت بعيد ميلاد نجله "وليد" أمام منزله
ولأن مصر لا تنسى أبناءها، خرجت مبادرة من مجموعة «المتحدة للخدمات الإعلامية» بالاحتفال بعيد ميلاد «وليد» نجل الشهيد البطل أمام منزله، فى مشهد أشعر المئات من أسر الشهداء والمصابين أنهم وأبناءهم فى القلب، ولن يُنسَوا أبداً.