احتفل زملاؤه بعيد ميلاده ابنه.. الشهيد أحمد شحاتة بطل لا يهاب الموت

كتب: سمر صالح

احتفل زملاؤه بعيد ميلاده ابنه.. الشهيد أحمد شحاتة بطل لا يهاب الموت

احتفل زملاؤه بعيد ميلاده ابنه.. الشهيد أحمد شحاتة بطل لا يهاب الموت

قبل يومين وبعد أن تجاوزت عقارب الساعة السابعة مساء، والتزم الجميع بمنازلهم اتباعا لقرارات الدولة بحظر التجوال المطبق من السابعة حتى السادسة من صباح اليوم التالي، انطلقت أصوات الموسيقى والغناء من السيارات التي تجوب الشوارع بالأغاني الوطنية في فترات الحظر بمنطقة مصر الجديدة، تنادي باسم "وليد" ابن الشهيد البطل أحمد شحاتة، احتفالا بعيد ميلاده الثامن على نغمات الأغاني الوطنية، وهو ما وصفته رحاب عبد الغني والدة الطفل وزوجة شهيد القوات المسلحة، لـ"الوطن" بالمفاجأة غير المتوقعة التي أسعدت طفلها كثيرا خاصة في أول عيد ميلاد له بعد استشهاد والده وفي تلك الظروف التي تمر بها البلاد على خلفية أزمة فيروس كورونا.

7 أبريل هو يوم ميلاد وليد ابن الشهيد أحمد شحاتة الذي استشهد خلال تأدية مهام عمله في 25 فبراير الماضي، ونظرا لظروف الحظر المقرر حاليا في إطار مواجهة أزمة فيروس كورونا الجديد، قرر زملاء الشهيد مفاجأة ابنه الصغير بالاحتفال بعيد ميلاده الأول دون حضور والده، وحسب وصف زوجة الشهيد، "اتفاجئنا بزمايل الشهيد من دفعته جايين يحتفلوا بعيد ميلاد وليد وفي نفس اللحظة سمعنا صوت العربيات والأغاني الوطنية من تحت البيت بتنادي باسمه في الميكرفون وبتقوله كل سنة وانت طيب مفاجأة منهم عشان يفرحوه".

لحظات الاحتفال التي وثقها الأهالي من شرفات المنازل بهواتفهم المحمولة وتداولها الكثير على موقع فيس بوك، لم يستوعبها الصغير وليد، عبر عنها فقط بملامح فرح شديد ارتسمت على وجهه حين رأى "تورتة" عيد الميلاد والهدايا وصورة والده الشهيد على إحدى السيارات، بعد أن ذهب مسرعًا ليرى الاحتفال من شرفة المنزل قبل أن يهرول إلى الشارع ليشاركهم الاحتفال وسط تصفيق سكان المنازل المحيطة.

من هو الشهيد أحمد شحاتة؟

شهيد الجيش أحمد شحاتة الذي استشهد أثناء تأدية مهام عمله في سيناء، كان خلوقا محبا لعمله ويشهد بإخلاصه كافة زملائه، وبحسب وصف جيهان شحاتة الشقيقة الكبرى للشهيد لـ"الوطن" كان بارًا بوالديه مؤمنا بأهمية مكانه ودوره في الدفاع عن مصر لم يرهب العدو ولا يخشى الموت أبدا.

أمنية الشهادة لم تفارق الشهيد المقدم أحمد شحاتة في حديثه مع أختيه وزوجته، "كنا  دايما نقوله خلي بالك من نفسك يقول الشهادة ده شرف"، حسب تعبير أخته الكبرى.

اللقاء الأخير الذي جمع الشهيد بأختيه وزوجته وطفليه كان في منزله قبل استشهاده بـ10 أيام، حاول خلالها طمأنة أسرته عليه، وزار مقابر والديه وبعدها تلقوا خبر استشهاده في الخامس والعشرين من فبراير الماضي، ليتم دفنه في مقابر الأسرة بالشرقية، بعد أن كان يلقبه أحد أصدقائه بـ"مشروع شهيد".


مواضيع متعلقة