بريد الوطن.. نقطة حمراء صغيرة.. وقصص أخرى

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. نقطة حمراء صغيرة.. وقصص أخرى

بريد الوطن.. نقطة حمراء صغيرة.. وقصص أخرى

«احتياطات»: اتصلت قالت إنها قادمة، فاستعددت من فورى، ولم أدع شيئاً للظروف، طلبتُ باقة رائعة من الزهور، وعشاء فاخراً، وفواكه طازجة، وعربة إسعاف، وأبلغت الشرطة.

«نقطة صغيرة حمراء»: لم يعد يذكر من تفاصيل وحدته الدائمة، سوى النقطة الصغيرة الحمراء المنبعثة من التليفزيون المغلق، إشارة على سريان الكهرباء فيه، فقد كانت هذه النقطة مبعث الاطمئنان له أثناء تقلبه فى فراشه أثناء النوم على أنه ما زال على قيد الحياة.

«حوار غير هادئ»: قال: دعينى أفكر فى الأمر، قالت: لن يحدث ذلك أبداً، كفانا من ذلك ما لقينا، فأفكارك دائماً وأبداً جرائم قتل معنوية.

«الوسيلة والهدف»: قالت: نحن فى زمن أصبحت فيه الناس صناديق فارغة مثل محطات تعبئة الوقود الجديدة التى لا تحتاج إلى عمال لأنها تعمل إلكترونياً، قال: غير صحيح، فقد تم تعديل الوسيلة فقط، أما الهدف فلم يتغير.

«قدر ومكتوب»: قابلتها صدفة بعد مرور عقدين من آخر لقاء جمعنا معاً، فحكيت لها عن سلسلة الأمراض المتعاقبة التى حلت بى، وأدت إلى بعض الهزائم فى أجهزة الجسم.

فقالت: من يشترى الخبز بالدين يُرحم، ومن يشترى اللحم بالدين يُرجم، ثم مطت شفتيها بلا مبالاة، وابتسمت فى سعادة لم ترغب فى إخفائها، وقالت: لا تبتسم الدنيا إلا لغازليها أو غازيها، والناظر فى عين القدر كالناظر فى عين الشمس يبهره ضوؤها ولا يقف على كنهها، أما العمر فهو كالرزق قدر ومكتوب.

«ربنا معاك»: بلا أدنى تفكير وفى لحظة خاطفة انتفض خارجاً عندما رأى أن دورى حان لمقابلة طبيب الأسنان قائلاً: شد حيلك ربنا معاك.

                   صلاح عبدالستار محمد الشهاوى

                          دمشيت - طنطا

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com 


مواضيع متعلقة