"له عينان يوم القيامة وقبله الرسول".. قصة الحجر الأسود وعمر بن الخطاب

"له عينان يوم القيامة وقبله الرسول".. قصة الحجر الأسود وعمر بن الخطاب
- الحجر الأسود
- قصص الصحابة
- الشيخ الشعراوي
- عمر بن الخطاب
- الحجر الأسود
- قصص الصحابة
- الشيخ الشعراوي
- عمر بن الخطاب
كثير من الروايات والقصص يتم تداولها حول حياة الأنبياء والصحابة ومواقفهم في السابق، ومن ضمنها ما جاء في كتاب "قصص الصحابة والصالحين" للشيخ محمد متولي الشعراوي، والتي تناول فيها قصة الحجر الأسود وسيدنا عمر بن الخطاب.
الحجر الأسود له مكانه عالية عند الله سبحانه وتعالى وعند الرسول عليه الصلاة والسلام وعند المسلمين أجمعين، ولكن هناك علامات استفهام على ما قاله وفعله عمر بن الخطاب عندما قبل الحجر الأسود، سردها الشيخ الشعراوي في كتابه.
الحجر الأسود
هو أشرف أجزاء البيت الحرام، ولذا شرع تقبيله واستلامه، ووضع الخد والجبهة عليه، وموضعه جهة الشرق من الركن اليماني الثاني الذي هو في الجنوب الشرقي وارتفاعه من أرض المطاف متر واحد ونصف المتر.
قال صلى الله عليه وسلم: (الحجر الأسود من حجارة الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم، ليأتين هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق).
وكان سيدنا عمر يرى أن الدين نهى الناس عن عبادة الأصنام، فكان يبدي استغرابه من تقبيل الناس له، ولكن مع رؤية الرسول يفعل ذلك أكد للناس أنه النبي أصل التشريع، وأن ذلك لا يتعارض مع أن الحجرية لا عبادة لها عندنا، وذلك منعا لإثارة الفتنة بين الناس بعد موت الرسول.
وعن عابس بن ربيعة رحمه الله، قال: رأيت عمر يقبل الحجر، ويقول: "إني لأعلم أنك حجر ما تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك".
قال الطبري: إنما قال ذلك عمر؛ لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب التعظيم لهذه الأحجار، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر ينفع ويضر بذاته، كما كان الجاهلية تعتقده في الأوثان.