"علاء".. بلياتشو في ساعات الحظر لتسلية أطفال غزة والبث عبر فيس بوك

"علاء".. بلياتشو في ساعات الحظر لتسلية أطفال غزة والبث عبر فيس بوك
- غزة
- رمضان
- حظر التجوال
- كورونا
- فيروس كورونا
- شهر رمضان
- غزة
- رمضان
- حظر التجوال
- كورونا
- فيروس كورونا
- شهر رمضان
يتزين بملابسه الخاصة وينتهي من وضع مكياج الوجه الشهير لـ"البلياتشو" ثم يظهر إلى جمهوره من الأطفال، لتقديم فقراته الترفيهية عبر تقنية البث المباشر من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ملتزما بقواعد الحظر ومنع الاختلاط ومحافظًا على دعم أطفال غزة في ظل أزمة فيروس كورونا الجديد بعد توقف الأنشطة الميدانية في المدينة كلها ضمن مبادرة ترفيهية رمضانية باسم "خليك بالبيت عمو علوش معاك".
بعد تزيينه بديكورات رمضانية كقماش الخيامية والفانوس والزينة المضيئة، استغل المهرج علاء مقداد أحد أركان بيته في تصوير فقرات بلياتشو ترفيهية لأطفال مدينة غزة، الذين اعتادوا منه على سماع القصص المضحكة والألعاب المسلية، وبحسب روايته لـ"الوطن" مع ظروف الحظر المفروضة حاليا وتوقف كل الأنشطة الجماعية قررت بث فقرتين للأطفال من خلال صفحته على موقع فيس بوك كل يومي اثنين وخميس للتخفيف عنهم في ظل الأزمة الحالية ومن قبلها الحصار المفروض على القطاع الذي حال بينهم وبين سبل الترفيه والمرح.
خصص ركنا في بيته لتصوير فقراته التي تتضمن معلومات توعية
يثبت المهرج الغزاوي هاتفه المحمول على حامل مخصص لذلك ويضبط وضع البث المباشر على صفحته الشخصية، ثم ينطلق بحكايات للأطفال عن المسحراتي وأجواء رمضان، إلى جانب فقرات السحر والخداع التي تجذب انتباه الأطفال لكسر حالة الملل خلال ساعات الحظر الطويلة، حيث اعتادوا الخروج إلى الشوارع في ليالي رمضان ولكن حُرم الجميع من تلك المتعة في هذا العام بسبب الفيروس المستجد.
المهرج الثلاثيني يعمل في هذا المجال منذ عام 2000، اكتسب خبرة كافية للعب مع الأطفال، يعمل في المدارس الخاصة والمؤسسات الطفولية ورياض الأطفال وداخل المستشفيات، وبحسب تعبيره، يمتلك شعبية كبيرة هناك ويُعرف بين أطفال غزة باسم"عمو علوش"، "كل أطفال غزة بتعرفني ومن هنا فكرت في بث فقراتي على الإنترنت بعد حرماني من اللقاء بهم مباشرة بسبب الوباء".
فقرات الغناء واللعب يتخللها معلومات توعوية بطريقة مبسطة للأطفال عن فيروس كورونا الجديد، يحرص مقداد على تقديمها لهم ليجمع بين هدفي الترفيه والتوعية الإيجابية، إلى جانب حرصه على تعديل بعض السلوكيات لدى الأطفال، يتواصل معه الآباء والأمهات يعرضون عليه شكواهم من معاناة طفلهم، كالخوف أو الكذب، فيبدأ هو بتخصيص فقرات من شأنها تعديل سلوك الطفل بالأغاني واللعب.
يختتم "عمو علوش" فقراته المعروضة بالبث المباشر بفوازير يطرحها على الأطفال، على أن يخصص فيديو للطفل الفائز باسمه يقوم بتصويره وعرضه على صفحته الشخصية لتحفيزه، بحسب وصفه، الأمر الذي يخلق حالة من التفاعل بين الأطفال ينشغلون بها عن الأزمة الحالية.