رمضان حول العالم في زمن كورونا.. "غزة" المعتادة الحصار فقدت بعض طقوسها

رمضان حول العالم في زمن كورونا.. "غزة" المعتادة الحصار فقدت بعض طقوسها
- رمضان
- رمضان في غزة
- غزة
- رمضان حول العالم في زمن غزة
- غزة في رمضان
- رمضان
- رمضان في غزة
- غزة
- رمضان حول العالم في زمن غزة
- غزة في رمضان
"غزة سيدة مكتئبة"، اعتادت الحزن فبات كورونا خطرا كبقية الأخطار ليس مميزا أو مرعبا إلى حد كبير، وفرط التعود على أوضاع الحصار أصبح الحظر حدثا جانبي حتى تأثيره على أهاليها ليس بنفس تأثيره على بقية سكان العالم، لكن في الشهر الكريم أصبحت ملامح الفرحة المنتظرة من العام للعام مقيدة بفيروس مستجد غير ملامح العالم.
"نحن في غزة لا نتأثر كثيرا اقتصاديا بهكذا حالات تصيب العالم، لا يوجد لدينا مصانع تتضرر، والحروب السابقة تشبه أجواء كورونا ربما هذا في صالحنا هذه المرة، غزة سيدة مكتئبة حتى طقوس الفرح لديها تأتي على شكل حزن، بحكم العادة والظروف التي مرت بها ولكن مناعتها قوية والتي تشكلت من تلك الظروف القاسية، العالم كله كان يعيش بحرية، وغزة كانت محاصرة ، ولم يتغير شيء عليها بشكل جذري" يقول طلال بدوان المدرس الفلسطيني.
لكن يعود ليتحدث عن أجواء رمضان قائلا: "بشكل عام نحن نعيش في أجواء مختلفة عن السنوات الماضية لكن ليست بتلك الحدة هنا في غزة وهذا ينطبق على الناس، بالنسبة إلي نعم هناك اختلاف كبير عما كنت أقوم به سابقا في رمضان، لأنني ملتزم بالحجر أكثر من الباقي"، يقول طلال بدوان المدرس الفلسطيني لـ"الوطن".
ويتابع المدرس الأربعيني، أن رمضان مناسبة ينتظرها الناس هنا كل عام لأن حياتهم رتيبة مملة، ويحتاجون للتغيير والتواصل فيما بينهم، وتطبيب جراحهم السنوية، عدم إقامة صلاة التراويح أحدثت فارقا كبيرا هنا في غزة والكثير يطالب بعودتها رغم خطورة الأمر.
المدرس الذي يرى أن لكل منطقة طقوسها التي تتشابه في جوانب وتختلف في جوانب أخرى وفي ظل كورونا هناك من التزم بالحجر المنزلي والكثير لم يلتزم، نظرا لعدم وجود حالات بين الناس وإنما في الحجر بين القادمين من الخارج.
تجمدت الطقوس المعادة بعض الشيء لأسباب عدة منها الوضع الاقتصادي الصعب لدى غالبية الناس، وعدم الصلاة في المساجد ما أثر على الطقوس، لأن التراويح والتواصل بالزيارات أيضا قل عن السابق، لكن الأسواق كما هي، فيها أجواء رمضان وفوانيسها.
وللأطفال طقوسهم في غزة فقبل أيام قليلة وفي أول رمضان يقومون بالتجمع وكل طفل يحمل جردل وعصا خشبية يقوم بالطرق عليها والغناء والتجول في الشوارع، بالإضافة إلى اللعب "بسلكة الجلي" ما يعرف في مصر بـ"سلك المواعين" عن طريق إحراقها وعمل ألعاب نارية بها.
ومع ذلك يرى طلال أن "كورونا سرق الأضواء" حيث قلت الزيارات العائلية، "وعزومات الأهل" وموائد رمضان والتحرك بحرية والسهرات في المقاهي، حتى حالة الترقب والانتظار، لم يشعر بها الكثيرون "رمضان جاء فجأة".
ورغم كورونا حافظ أهالي غزة على عدة عادات منها: العزومات ولو أنها محدودة، والتسوق، ووزيارة الأقارب وصلة الرحم، والوجبات الشعبية مثل "المقلوبة"، أيضا الفوانيس الرمضانية، هناك من يصنعوها بأنفسهم ويقومون ببيعها للاستفادة من الموسم، لكن يحتاج الناس للشعور برمضان من خلال سماع الأغاني الخاصة به، والتسامر والسهرات للفجر المحدودة بين الشباب.
أما في الأسواق تظهر الزينة أكثر، من قبل المحلات التجارية وداخلها، وعلى نوافذ بيوت الناس بنسبة معينة ليست كالسابق ولكن هناك فئة لا تهتم وبقيت على عاداتها السنوية، وهناك من التزم.