بعد تراجع الخام.. تعرف عن الرابحين والخاسرين من انخفاض أسعار النفط

بعد تراجع الخام.. تعرف عن الرابحين والخاسرين من انخفاض أسعار النفط
شهدت أسعار النفط العالمية انخفاضا كبيرا خلال الفترة الماضية، حيث وصلت إلى مستوى متدنٍ لم تصل إليه من قبل، بدءا من خام برنت الذي انخفض لدون الـ20 دولارا للبرميل، ثم خام غرب تيكساس الأمريكي الذي وصل سعر البرميل منه إلى دون الصفر.
وبالرغم من أن هناك تفاؤلا حذرا بشأن معاودة الأسعار الارتفاع خاصة بعد قرار الأوبك الأخير بخفض الإنتاج إلا أن البيانات والآراء تشير إلى عدم معاودة الأسعار العالمية إلى طبيعتها، خاصة مع توافر وفرة وتخمة في المعروض من النفط في العالم، بجانب احتياج العالم لخفض معدلات لأعلى من هذه الكميات بكثير.
كما أشارت الآراء والبيانات إلى أن هناك العديد من الدول التي ستتأثر بالسلب بسبب هذه الأزمة ولكن هناك دولا كان هذا الانخفاض بمثابة فرصة كبيرة لها.
وتعد الدول التي ستتأثر بالسلب هي الدول ذات الاقتصاد النفطي كدول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وسلطنة عمان، والكويت، وقطر.
وعلي النقيض فإن هناك دولا استفادت من هذه الأزمة لشراء وتخزين كميات واحتياطيات كبيرة من النفط وبسعر قليل مثل الصين والهند.
ومن جانبه قال الدكتور جمال القليوبي الخبير البترولي، أن الفترة القادمة ستشهد دول منظمة الأوبك وأوبك + ودول الخليج مشكلات اقتصادية كبيرة خاصة بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط خام برنت بجانب انخفاض أسعار الغاز الطبيعي عالميا.
وأضاف القليوبي في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن هناك دولا سيكون التأثير كبير عليها على عكس الدول الأخرى مثل دولة قطر والتي تعتمد بشكل أساسي على الاقتصاد النفطي وليس لديها أي اقتصاديات آخر، حيث إن قطر تعتمد بشكل كبير وأساسي على بيع الشحنات البيع المباشر للنفط والغاز الطبيعي بنسبة 100% والتي بدورها شهدت انخفاضا كبيرا في اسعاره، لافتا إلي أن الدولة القطرية وضعت أموالها في الاعلام وشراء جزء من محفظة الاقتصاد القطري، بجانب شرائها أسلحة ومعدات عسكرية لن تحتاج إليها بجانب دعمها للمنظمات الإرهابية ودفع إتاوات للقوات التركية والهبات التي تعطيها لتركيا وإيران، وهو ما سبب عدم وجود أي مخزون مالي أو اقتصادي للدولة، كما أن جميع صناعتها تعتمد بشكل كبير علي الغاز في تشغيلها والنفط.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية أقل في التأثر بسبب هذه الأسعار من خلال اعتمادها على اقتصاد متوازن من خلال الاقتصادات الزراعة والصناعية والسياحة الدينية بجانب النفط ماء يجل هناك اقتصاديات أخري يمكن أن تعتمد عليها.
وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة فهي تعتمد على الاقتصاد النفطي بنسبة 30% فقط و70% علي الاقتصاديات الأخري مثل العقارات والأوراق المالية والبورصة واستثمارات لها خارج البلاد في العديد من الدول.
أما بالنسبة لدولة البحرين فهي تعتمد بنسبة 70% علي النفط و30%على الاستثمارات خارج الدولة وبدأت في العمل علي بناء الصناعات بداخلها وكذلك سلطنة عمان.