"رمضان الخير في زمن كورونا".. "عائلة مطار إمبابة" شباب في خدمة أهاليهم

"رمضان الخير في زمن كورونا".. "عائلة مطار إمبابة" شباب في خدمة أهاليهم
بدأ الأمر بمجموعة من شباب منطقة مطار إمبابة يؤازرون أهالي المنطقة في الحزن والفرح، يقفون في المناسبات إلى جانب بعضهم البعض، ويبادرون بمساعدة كل من احتاج للمساعدة، لتتطور الأمور مع توالي الأحداث ويجدون أنفسهم وسيطا للخير في شهر رمضان، مع تردي الحالة المادية لمعظم سكان المنطقة وشعورهم بالمسؤولية تجاه أهاليهم.
"معظم الأهالي في المنطقة أميّين ومفيش تلفزيون وأعمارهم كبيرة".. طبيعة المنطقة وظهور فيروس كورونا المستجد، دفع وليد جمال وأصدقاءه لتطوير فكرة جروبهم عبر فيس بوك، لنشر الوعي ومساعدة الأهالي في الشارع خاصةفي المناطق الزدحمة.
تنظيم الزحام في الشوارع المزدحمة، مثل البوسطة ومكتب البريد، كانت بداية خدماتهم، إذ بدأوا النزول من السابعة صباحا لتنظيم الناس للحصول على احتياجاتهم عند مكتب تموين الزيت والسكر وغيرها من منافذ الخدمات، وتطهير الأماكن بعد ذلك، ومساعدة كبار السن وتقضيّة مطالبهم، بحسب حديث وليد لـ"الوطن".
"أحمد صابر، مدحت الصوفي، آية عبدالهادي، هيثم عادل، أميرة، كريم الأسطورة، مصطفي بحيري، وتوفيق".. مع توالي الأحداث ودخول شهر رمضان المبارك في ظل الظروف الحالية، وجدوا أنفسهم واسطة الخير لمساعدة أهالي مطار إمبابة على تخطي الأزمة.
مع اقتراب شهر رمضان كانت تصلنا رسائل عبر الجروب من أشخاص محتاجين ولا يجدون طعاما في منزلهم نتيجة الإجراءات الاحترازية المتخذة ضد فيروس كورونا، والتي أثرت على العديد من القطاعات، خاصةالعمالة الحرة التي تتواجد بكثرة في منطقة مطار إمبابة.
"كنا بناخد الرسالة نحطها على الجروب فنجد آخر يرد للمساعدة".. وتكرر الأمر سواء احتياجات مادية أو أطعمة أو علاج، كثّر المتبرعون الذين يحاولون مساعدة أهاليهم، لكن مع دخول رمضان كثرت أعداد المحتاجين وجاء اقتراح إفطار الصائمين.
تشاورنا مع أعضاء الجروب على فكرة تحضير وجبات للأهالي الذين وجدوا منازلهم دون لقمة عيش، وبدأ التشاور على الجروب، وكانت هناك استجابة رغم أنّها لا تكفي لكل المحتاجين، لكن أبرز ما أثر فيهم هم الذين شاركوا في التبرع، فكان منهم بسطاء أيضا، لكنهم حرصوا على مشاركة أهاليهم.
"لا نزال في البداية، ولا يزال هناك الكثير من المحتاجين في ظل الظروف الحالية، لكنا نحاول الوصول لهم وتخفيف الأوضاع عليهم". قال وليد، مطالبا المسؤولين بالاهتمام بالخدمات في المنطقة ورفع القمامة وتحسين المرافق.