علاء شلبي: تركيا تقف وراء استمرار انتهاك حقوق المدنيين في سوريا وليبيا

علاء شلبي: تركيا تقف وراء استمرار انتهاك حقوق المدنيين في سوريا وليبيا
قال علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الأوضاع الحالية في بلاد النزاعات أكثر صعوبة في ظل مخاطر كورونا، حيث يتواصل القتال في غربي ليبيا في النطاق الجغرافي من مصراتة إلى طرابلس العاصمة، وأدت غارات جوية للطائرات المسيرة التركية لتدمير مخازن مدنية تشمل إمدادات غذائية وطبية، الأمر الذي يفاقم من وضع المدنيين، ويبقى نحو 8 آلاف سجين محتجز بصورة غير قانونية ومهاجرين غير نظاميين في الاحتجاز دون توافر الحد الأدنى من مقتضيات المعيشة والصحة، بما في ذلك صعوبة الوصول لمياه الشرب النقية، وفي ظل رفض الميليشيات الامتثال لأوامر القضاء، وهناك نحو ألف محتجز بصورة غير قانونية دون عرض على القضاء لفترات جاوزت 3 سنوات وتصل في بعض الأحيان إلى 8 سنوات.
وأضاف شلبي لـ"الوطن"، أنه في اليمن، مازالت ميليشيات الحوثي تنفذ هجوما واسعا على اليمنيين، فقد شنت هجوما هجوما على سجن النساء في تعز مطلع الشهر الجاري، ما أدى لمقتل 7 بينهم 5 نساء وطفل ورجل، وإصابة 17 أخرين، كما عزم قناص تابع لميليشيا الحوثي في اليوم التالي على قنص طفلين في أحد أحياء تعز ما أدى لمقتلهما، مشيرا إلى أن السجناء في يد ميليشيا الحوثي أكثر عرضة للخطر، حيث يرجح أن تعمد الميليشيا لإهمال الوضع الصحي للمعتقلين السجناء السياسيين من أنصار الحكومة الشرعية، وكذا أنصار الرئيس السابق علي عبد صالح، بعد انتهاء التحالف معه واغتياله، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل.
وتابع، أن الانقسام بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أدى إلى تدهور الوضع في عدن والمناطق المحررة، فلم يمكن استخدام الإمدادات الطبية لمكافحة الوباء منذ وصولها لميناء عدن لمدة أسبوعين بداية الشهر الجاري.
وأوضح، أنه رغم العفو الرئاسي في سوريا لتخفيف التكدس في السجون، فإن آلاف المعارضين السياسيين من قوى المعارضة السلمية لم يكونوا مشمولين بقرار العفو، ويبقى العشرات منهم في عداد المختفين قسريا العام الخامس على التوالي، مشيرا إلى أنه من الحتمي أن يدفع الوباء بكارثة إنسانية كبرى في السجون، ومراكز الاحتجاز في بلدان النزاعات، وكارثة مماثلة مخيمات النزوح الداخلي، وفي مخيمات اللاجئين التي تكون في مناطق التماس الحدودية في ضوء منع وصول المساعدات الإنسانية وخاصة المستلزمات الطبية لمواجهة الوباء، أو من خلال الانحرافات التي تؤدي لسلب إمدادات الإغاثة المجهود الحربي.