"حسن" تعافى و"سامية" في العزل.. كورونا يجمع زوجين داخل المستشفى بدمياط
"حسن" تعافى و"سامية" في العزل.. كورونا يجمع زوجين داخل المستشفى بدمياط
لا يعلم سبب إصابته بفيروس كورونا بعد، فقد خرج لعمله كمدير جمعية زراعية كعادته اليومية، إلا أنه بدأت تظهر عليه الأعراض فظن أنه مصاب بدور برد فظل يأخذ المسكنات وأدوية خفض الحرارة التي أعتاد عليها في مثل هذه الحالات، لكن لم تتحسن حالته بعد وظلت تسوء إلا أن ذهب لطبيبه الخاص.
يروي الحاج حسن عرفة 62 عاما مهندس زراعي قصته لـ"الوطن" قائلا: "بدأت الأعراض برشح وزكام وصولا الكحة وارتفاع درجة الحرارة غير المستمر فحصلت على أدوية مسكنات وخافض حرارة، لكن الوضع لم يتحسن فذهبت لطبيب خاص طلب مني إجراء أشعة مقطعية ليقول لي الطبيب هناك اشتباه في إصابتك بفيروس كورونا وعليه توجهت لمستشفى الصدر بناء على تعليمات الطبيب، وهناك جرى أخذ مسحة لتظهر النتيجة في اليوم الثاني ليجرى التأكد من إصابتي بالفيروس، وعليه نقلت لمستشفى العزل بتمى الأمديد محافظة الدقهلية وظللت هناك لمدة 18 يوما فلم أجد منهم سوى أحسن معاملة ورعاية طبية وغذائية وجرى أخذ 4 مرات مسحة حتى تأكدوا من تحول العينة من إيجابية لسلبية".
هذا وقد لعبت الصدفة لعبتها مع الحاج حسن لتصاب زوجته السيدة سامية عيد حسن 50 عاما هي الأخرى بالفيروس، بعدما ظهرت عليها عدة أعراض كـ"كحة، صداع شديد، دوار، سخونية"، ليشتبه في إصابتها هي الأخرى وأخذ عينات منها ويجرى التأكد من إصابتها بالفيروس لتنقل لمستشفى تمي الأمديد هي الأخرى ذات المستشفى التي مكثت فيها ولازالت هناك محتجزة قبل 18 يوما، بينما تماثل زوجها للشفاء وخرج.
ووجه الحاج حسن رسالته للمواطنين قائلا: "عليكم بالتزام بيوتكم والحرص على استخدام المطهرات وارتداء الكمامات والجوانتيات والابتعاد كل البعد عن التزاحم"، موجها رسالة للأطقم الطبية بمستشفيات العزل: "أنتم أكثر الناس احتراما وفعلتم معي كل واجب شكرا لكم على مابذلتموه حقا أنتم فوق الرأس".
