"ركود داخل االأسواق" في أول أيام رمضان.. وبائعي خضراوات: ما صدقنا

"ركود داخل االأسواق" في أول أيام رمضان.. وبائعي خضراوات: ما صدقنا
قرارات عدة صرحت بها الحكومة أمس الجمعة، لتسهيل العمل خلال شهر رمضان، في ظل انتشار فيروس كورونا، من ضمنها إلغاء حظر يومي الجمعة والسبت لقطاعات معينة، بجانب مد فترة الحظر حتى التاسعة مساء، وكان من ضمن الفئات التي سيطبق عليها القرارت، بائعي الخضراوات داخل الأسواق، الذين رحبوا بقرار الحكومة، لأنه سيعوضهم عن الأسابيع الماضية، التي كانوا يضطرون فيها للجلوس في بيوتهم على غير العادة، مما أثر على إيراداتهم المعتادة، وزيادة كمية الخضراوات التالفة، مشيرين إلى ضعف إقبال الزبائن في أول أيام رمضان، بسبب تجهيزهم له منذ يومين، متمنين زيادة الإقبال في اليوم التالي.
"أخيرا هنرجع نشتغل طول الأسبوع زي ما اتعودنا، رمضان وشه حلو علينا".. بهذه الكلمات بدأ سعد علاء، في أوائل الثلاثينات، بائع خضراوات، بأحد الأسواق الشهيرة بمنطقة شبرا الخيمة، حديثه لـ"الوطن"، عن قرار الحكومة بإلغاء الحظر يومي الجمعة والسبت، ومد فترة الحظر حتى التاسعة مساء، إذ يرى أنه قرار منصف للبائعين وأصحاب المحلات، كما أنه سيقلل من للتجمعات داخل الأسواق، فيقول: "يوم الخميس والحد كانت الدنيا بتبقى زحمة عشان الحظر، لكن بالشكل ده الناس مش هتتزحم".
وأضاف أنه حضر إلى السوق صباح اليوم الجمعة، في تمام التاسعة صباحا، ولكن إقبال الزبائن على السوق كان ضعيفا: "أول يوم رمضان الناس بتجهز له من قبلها بيومين، عشان متضطرش تنزل السوق أول يوم صيام".
وأنهى "سعد" حديثه، بقوله: "متوقع إن السوق هيكون زحمة تانى يوم رمضان، وهيكون في الساعات الأولى لليوم".
في تمام الثامنة صباحا استيقظ رجب الخضري، في آواخر الأربعينات، بائع خضار بأحد الأسواق الشهيرة بمنطقة الدقي، واستعد للخروج من منزله للتوجه إلى محله، الذي اضطر إلى عدم الذهاب إليه يومي الجمعة والسبت من الأسابيع الماضية، وأحضر الخضراوات التي يحتاجها، وانتظر قدوم الزبائن إليه، فيقول: "اليومين الحظر ما كنتش عارف أتأقلم عليهم لأني طول عمري متعود على الشغل من غير إجازات".
وتابع الخضرى أنه منذ بداية عمله، تلقى أكثر من هاتف من قبل الزبائن الذين يريدون بعض الطلبات "ديليفرى": "الشغل النهاردة هادي، لأن مفيش حد بينزل يشتري خضار أول يوم رمضان، وكل الطلبات توصيل للبيت".
وأضاف: "ربنا يزيح عننا الغمة دي، بحق الأيام المفترجة، عشان حياتنا ترجع لطبيعتها".
لم يختلف الوضع كثيرا عند عبدالله محسن، 36 عاما، بائع خضار بسوق سليمان جوهر، بمنطقة الدقي، الذي رحب بقرار الحكومة بإلغاء حظر يومي الجمعة والسبت، إذ سيساعده القرار في إعادة عمله اليومي كما كان، دون الجلوس في المنزل، فيقول: "كنا من أكتر الناس المتضررة من الحظر، لأن كان بيبقى عندنا خضار في المحل بنخاف عليه يتلف".
وأوضح أن تقليل عدد ساعات الحظر لتبدأ من التاسعة مساء، لم يفرق معه في شيء، لأنه سينهي عمله قبل آذان المغرب بوقت قصير، لعدم وجود إقبال الزبائن عقب الإفطار: "كل سنة الناس كانت متعودة تنزل السوق بالليل قبل السحور، عشان تشتري حاجة تاني يوم، لكن ما حدش هيلحق ينزل بعد الفطار".
وأشار محسن إلى قلة عدد الزبائن المترددين على السوق، بسبب عدم علم الكثيرين بالقرار، بالإضافة إلى أن المواطنون لا يحبون النزول للسوق في أول أيام رمضان: "النهاردة مفيش زباين، كل إللى بيجي بيشتري حاجات بسيطة زي اللمون والخضرة"، يختتم قائلا: "ربنا ييسر الحال، ويكون رمضان فاتحة خير علينا، ونرجع نشتغل زي زمان".