في رمضان.. ياسر جلال يعود بالزمن 100 عام و يوسف الشريف يقفز للمستقبل

كتب: هبة أمين

في رمضان.. ياسر جلال يعود بالزمن 100 عام و يوسف الشريف يقفز للمستقبل

في رمضان.. ياسر جلال يعود بالزمن 100 عام و يوسف الشريف يقفز للمستقبل

عدد من الأعمال الدرامية، سيتم عرضها خلال موسم رمضان الحالي، أبرزها مسلسلي "الفتو"، و "النهاية"، والذي تدور أحداثهما في أزمنة مختلفة، حيث يعود الأول بالزمن للوراء 100 عام وبالتحديد في سنة 1900، بينما يقفز العمل الدرامي الثاني بالمستقبل 100 عام، وتدور أحداثه في عام 2120.

مسلسل "الفتوة"، والذي من المقرر عرضه على قنوات الحياة، بطولة ياسر جلال، مي عمر، نجلاء بدر، أحمد صلاح حسني، رياض الخولي، مجدي فكري، أحمد خليل، عادل الفار، مها نصار، صفوة، عهدي صادق، محمود حافظ، تأليف هاني سرحان، وإخراج حسين المنياوي، وتدور أحداثه في سنوات تعود لـ 100 عام للوراء في إطار الأحياء الشعبية.

 

مسلسل "النهاية"، المقرر عرضه على قنوات ON، من تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج ياسر سامي، بطولة يوسف الشريف، عمرو عبدالجليل، ومحمد لطفي، وناهد السباعي، وتدور أحداثه في المستقبل، وينتمي لنوعية "الخيال العلمي"، ومن ثم سيشهد أحداثًا وحقبة زمنية مختلفة وتصويرًا مختلفًا ليتناسب مع الأحداث غير المتوقعة، والتي تشهد قفزة لـ120 عامًا في المستقبل.

وفيما يخص مسلسل "الفتوة"، بطولة ياسر جلال، قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، "لا نعلم إذا ما كان مسلسل الفتوة له علاقة بعالم فيلم الفتوة للفنان فريد شوقي، أو عالم فتوات نجيب محفوظ، أم مجرد تشابه في الأسماء وليس له علاقة بالأحداث، هذا ماستكشفه الحلقات فورعرضها".

وتساءلت "البشلاوي" في تصريحات لـ"الوطن"، بقولها: هل السياق الحالي يعد مناسبًا لاستعادة زمن الفتوات وعرضها على الشاشة؟ متابعة: "الفتوة زمان، كان له احترامه وتقديره عندما يواجه الشر وينتصر للغلابة والبسطاء عندما لم يكن هناك قانون وبالتالي كان (الفتوة) تجسيدًا لقوة القانون الغائب ومواجهة قوة العصابات، لكن الآن هناك تشريعات تحكم ولم نعد في زمن الفتوات".

وأبدت "البشلاوي"، مخاوفها من أن يكون العودة لـ "زمن الفتونة" مجرد "إفلاس" فضلًا عن وجود أجيال جديدة معاصرة للتطور التكنولوجي، إلى جانب استمرارية عرض أفلام "الفتوات والحرافيش" على الفضائيات وسهولة مشاهدتها ومن ثم ليس هناك اشتياق لهذه النوعية من الأعمال، وبالتالي المنافسة أمام مسلسل "الفتوة" ستكون صعبة، إما أن يقدم عملًا قويًا قادرًا على جذب المشاهدين إليه، أو للأسف عملًا نمطيًا بلا أي إضافات، على حد وصفها.

وفيما يتعلق بمسلسل "النهاية"، بطولة يوسف الشريف، والذي تدور أحداثه في إطار الخيال العلمي، قالت "البشلاوي"، إن "الشريف" يتميز بأفكاره المتجددة دائمًا، مشيرة إلى أنه لديه قدر كبير من الوعي يساعده على اختيار موضوعات مختلفة، خصوصًا مسلسل "النهاية"، "نفتقد لهذا الأمر في الأعمال الفنية، ونعتمد فقط على سينما هوليود التي تعد مصنعًا متقدمًا للخيال العلمي، والذي يخدم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، وليست مجرد أفلام عالمية من فراغ".

وأضافت "البشلاوي"، أن الفن هو القوة الناعمة للدول، ولذلك تلجأ إليه الدول العظمى وتنفق عليه لخدمة سياستها، متابعة: "الدراما يجب أن تكون جزءًا من المجتمع، خصوصًا في ظل الظروف التي يعاني منها المواطن بسبب فيروس كورونا".

وتوقعت "البشلاوي"، أن يقدم مسلسل "النهاية"، فكرة جيدة، خصوصًا وأن يوسف الشريف عنده "دماغ حلوة"، وليس منفصلًا عن الواقع بحسب تعبيرها، ومن الجيد اقتحام محتوى جديد في أفكار الدراما وتقديم عملًا يتعلق بالتكنولوجيا المتقدمة والقفزة للمستقبل، ولكن بشرط أن تكون صناعته جيدة و "متّخدم" عليه، لاسيما وأنها التجربة الأولى التي ستحظى باهتمام المشاهدين.


مواضيع متعلقة