كورونا ينعش التجارة الإلكترونية.. وخبراء: تعزز الإنتاجية بكل القطاعات

كتب: محمد حامد

كورونا ينعش التجارة الإلكترونية.. وخبراء: تعزز الإنتاجية بكل القطاعات

كورونا ينعش التجارة الإلكترونية.. وخبراء: تعزز الإنتاجية بكل القطاعات

في الوقت الذي تطال فيه تداعيات تفشي فيروس كورونا كافة القطاعات بالسلب، انتعشت حركة التجارة الإلكترونية بشكل كبير وكانت شركات الـ"أونلاين" الأكثر استفادة وتربحاً من الأزمة القائمة.

ومنذ أن جاءت أزمة فيروس كورونا، عجلت بتحول العالم إلى الرقمية، ودفعت التسوق الإلكتروني لمستويات نمو قياسية، حيث تشهد الشركات تحولا رقميا متزايدا استنادا للبرامج والبيانات، وتتحول المطاعم إلى الطلب والتسليم عبر الوسيلة ذاتها.

ويقول الدكتور أحمد عدلي، الخبير في مجال تكنولوجيا المعلومات، إن أزمة كورونا أجبرت المؤسسات والشركات على التحول الرقمي السريع، وإعادة النظر في البنية التكنولوجية التحتية، حيث يتحول كل شيء تقريباً عبر الإنترنت.

ويضيف عدلي لـ"الوطن"، أن الاتجاه العالمي إلى غلق الحدود وفرض حظر التجول بشكل جزئي أو كلي في البلدان المصابة بفيروس كورونا، دفع شريحة كبيرة من المستهلكين إلى الاستعانة بشركات التجارة التي تعمل أونلاين لصعوبة التحرك أو النزول في أوقات حظر التجوال.

وبحسب تقرير مؤشر التسوق العالمي للربع الأول من عام 2020، فإن أزمة فيروس كورونا أحدثت تغيرات جذرية في سلوكيات الشراء حول العالم، متأثرة بانتشار المرض، وإقدام العملاء على شراء المنتجات خلال التزامهم بالبقاء في منازلهم، التي تمتد في بعض المناطق على مدار اليوم.

ويشير عدلي إلى أن قطاع التجارة الإلكترونية لاقى انتعاشا كبيرا خلال الفترة الحالية في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا كحظر التجوال وغلق المحال التجارية، مشدداً على أنه قد بات الاعتماد على العمليات المميكنة أمراً ضرورياً وظهر ذلك واضحا في التحول الضخم لعمليات الشراء عبر تطبيقات الهاتف والمنصات الرقمية.

ويوضح أن الإحصائيات الدولية تتوقع أن ينمو قطاع التجارة الإلكترونية إلى 28.5 مليار دولار خلال عام 2020 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منوهاً بأن حجم هذه التجارة في مصر وفقا لآخر إحصائيات للغرفة التجارية بلغ 5 مليار دولار سنوياً، وسيزيد الفترة الحالية خاصة مع زيادة عدد مستخدمي الإنترنت لنحو 40.9 مليون مستخدم.

ويرى عدلي أن التجارة الإلكترونية نشطت حركة التجارة الداخلية للمصانع والشركات عن طريق منصاتها الإلكترونية في توصيل منتجاتها للمنازل في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة فيروس كورونا.

ويقول الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن تأثير التكنولوجيا أصبح بارزاً في كل المجالات خلال أزمة فيروس كورونا الحالية، وحان الوقت للتحول الرقمي لأنه يعزز الإنتاجية في كل القطاعات.

ويضيف أبو زيد لـ"الوطن"، أن تفشي فيروس كورونا حول العالم عجل بالتحول إلى الرقمية ولجوء أغلب القطاعات والشركات إلى استخدام التقنيات الحديثة في البيع والشراء مع زيادة كبيرة في أعداد الزوار التي دفعت التسوق الإلكتروني لمستويات نمو قياسية في ظل الأزمة الراهنة.

وارتفع الطلب على التجارة الإلكترونية مع انحسار الحركة في المتاجر التقليدية، حيث سجلت مبيعات هذه التجارة نمواً بمعدل 20% في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بمعدل بلغت نسبته 12% في الفترة ذاتها من عام 2019، وفق تقرير مؤشر التسوق العالمي.

ويرى أبو زيد استمرار زيادة معدل نمو الاقتصاد الرقمي مع التركيز المتزايد من قبل الشركات بشكل أكثر على التجارة الإلكترونية، والإقبال المتزايد من قبل المستهلكين على تلبية متطلباتهم من خلال الشراء عبر الإنترنت، وتراجع الشراء بالطرق التقليدية التي يحاصرها إجراءات الوقاية التي اتخذتها الدولة لمكافحة فيروس كورونا.


مواضيع متعلقة