بأسعار مخفضة.. شباب "أبو صير" بالجيزة يواجهون جشع التجار بشوادر اللحوم

بأسعار مخفضة.. شباب "أبو صير" بالجيزة يواجهون جشع التجار بشوادر اللحوم
في إطار مواجهة جشع التجار الذين يستغلون أزمة كورونا واقتراب شهر رمضان الكريم لرفع أسعار اللحوم والسلع الغذائية، دشن بعض شباب قرية أبو صير التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، مبادرة بمجهوداتهم الذاتية، لتوفير اللحوم والخضراوات والسلع الغذائية بأسعار مخفضة.
بدأت الفكرة بحسب حازم غنيم، أحد شباب القرية، بجمع مبلغ مالي من بعضهم البعض لشراء بعض أنواع الخضراوات الأساسية من سوق الجملة بالعبور ،وبيعها بسعرها للأهالي دون إضافة مصاريف النقل أو مكسب لهم، فالهدف من مبادرتهم توفير ما يحتاجه الأهالي بأسعار مخفضة مقارنة بما يباع في الأسواق: "الناس محتاجة اللي يدعمها الفترة دي ويوفر لها اللي محتاجاه بأقل سعر، لكن للأسف في بلدنا البياعين بيستغلوا الأزمات والمواسم ويرفعوا الأسعار بدون ما يراعوا الغلابة، فإحنا قررنا نوفرلهم احتياجتهم بأسعار قليلة".
وبعدما لاقت فكرتهم استحسان عدد كبير من الأهالي، ورغبة بعضهم في الانضمام للمبادرة، قرر "حازم" وشباب قريته توسيع نشاطها وتأسيس شادر خاص لبيع اللحوم التي تخطى سعرها في الأسواق 100 جنيه للكيلو الواحد، حيث قاموا، وفقًا لكلامه، بشراء عدد من الأبقار على نفقتهم الخاصة، ثم اتفقوا مع جزار يعمل باليومية، ليتولى مهام ذبحها وبيعها للأهالي بسعر 75 جنيه للكيلو الواحد: "ماكناش متخيلين إن هيكون فيه فرق كبير في السعر بالشكل ده، بس لما حسبناها لقينا إن الكيلو دي تكلفته بس، فقررنا نبيعها بالسعر ده عشان الأهالي تقدر تشتري قبل رمضان وتفرح عيالها، ففي ناس بتستنى المواسم عشان تاكلها".
وأشار إلى أنه حاول أكثر من مرة الحديث مع الجزارين بمنطقته لتخفيض الأسعار، وخصوصًا بعدما تأكد من أنهم يحققون أرباحًا عالية، لكن دون جدوى، مبررين رفضهم بأنهم يضطرون لدفع أجرة العمالة وفواتير الكهرباء وإيجار شهري، الأمر الذي دفعه إلى الاستمرار في استكمال مبادرته حتى الآن: "فرحة الناس وهي بتشتري لحمة مدبوحة قدامهم وبسعر قليل بيخلينا نكمل، واتفقنا إننا في رمضان هنزود الشوادر، ونوفر سلع ولحوم عشان الكل يستفيد".