محمد عبدالمعطي: لا أعمل بمنطق السبوبة.. وأعتذرت عن رمضان بسبب "ختم النمر"
محمد عبدالمعطي: لا أعمل بمنطق السبوبة.. وأعتذرت عن رمضان بسبب "ختم النمر"
يعد أحد أهم المؤلفين على الساحة الفنية، سطر اسمه بأعمال ناجحة، قدمها محمد رمضان وغادة عبدالرازق، وتامر حسني، ليؤكد أن السيناريو له عامل مهم في نجاح العمل الفني، ولم يتوقف الأمر عند النجوم، لكنه ساهم في ظهور ياسمين صبري وأحمد صلاح حسني، في سنة أولى بطولة لهما، رغم ذلك لا يعتبر مشاركتهما مغامرة بل بمثابة التحدي له.
لم يكن نجاح المؤلف محمد عبدالمعطي وليد الصدفة، بل موهبته وحدها، جعلته يفرض نفسه، في ظل اعتياده على خوض الماراثون الرمضانى، إلا أنه خرج هذا العام من الموسم، بعد اهتمامه بتقديم مسلسل "ختم النمر"، الذي تصدر محركات البحث طوال عرض العمل، وفي حواره مع "الوطن"، يكشف لنا الكثير من التفاصيل الخاصة بالعمل، الذي تدور حلقاته على مدار 45 حلقة، وعن عودته للسينما من خلال فيلم "الفلوس"، الذي تصدر شباك التذاكر، وحقق رقم قياسي تاريخي، بحصوله على أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية والعربية.
كيف وجدت ردود الأفعال حول المسلسل؟
سعيد بهذه التجربة، وبردود الأفعال، بالإضافة إلي سعادة الجمهور بظهور بلدنا في أبهى صورة، لدينا أماكن مميزة مثل أسوان، ووجدت رسائل كثيرة، تبدي إعجابهم بمستوى المسلسل، وأداء أحمد صلاح حسني والتصوير، وإيقاع العمل، الذي لا يقل عن مسلسلات رمضان، الذي يؤكد قدرتنا على تقديم أعمال خارج السباق الرمضاني على نفس المستوى، بجانب رغبتي التامة في تقديم عمل يحقق نجاحا كبيرا، مثل الأعمال الرمضانية، وهو ما بات يحدث منذ عام تقريبا، في ظل تقديم مٌنتج جيد للجمهور.
ولماذا وقع الاختيار على أحمد صلاح حسني لتقديم أولى بطولاته؟
لأنه يمتلك مقومات البطولة، وعندما عملنا سويا في "حكايتي"، كان من أهم الممثلين الموجودين في رمضان 2019، لذلك قررت الشركة المنتجة، الدفع به كبطل درامي، و قبل "ختم النمر"، اتفقت معه ومع أحمد سمير فرج، على تقديم عمل يجمعنا سويا، خاصة أننا أصدقاء، وبيننا كيمياء، وعرض علينا المخرج الفكرة وجذبتني كثيرا وتحمست لها، ومن ثم عرضنا الأمر على سينرجي، وتحمسوا، وتم الاتفاق على عرضه خارج رمضان.
أحمد صلاح حسني موهوب وذكي ويمتلك مقومات البطولة.. وأفضل رياضي تحول إلى ممثل
أيمكن اعتبار "ختم النمر" مغامرة من حيث تقديم العمل خارج رمضان وفي نفس الوقت البطولة الأولى لحسني؟
بالنسبة لي، عرض مسلسل ناجح خارج الموسم، أفضل بكثير من عمل لا يحقق نجاح في رمضان، فالأمر لم يشعرني بالخوف والقلق، وما يهمني هو النجاح، وتعلق الجمهور به، وتقديم ما يليق بهم وبقيمتهم، وتقديم حسني لأول بطولة، هي ميزة وليست مغامرة، وتحدي بالنسبة لي، ونجاحه معي في "حكايتي"، حمسني كثيرا للعمل معه، وتوقعت تقديمه للبطولة، لأنه موهوب وذكي ومجتهد، لذلك أعتبره أنجح رياضي تحول إلى ممثل.
تامر حسني حقق نجاح غير متوقع ويستحق الإشادة.. وقال لي "ضيعنا ربع عمرنا على فيلم الفلوس"
اخترت قضية الآثار لتصبح محور العمل في بدايته.. لماذا؟
أعلم أن قضية الآثار تم مناقشتها من قبل، لكنها موجودة طوال الوقت، وبالتالي سيتم مناقشتها، لأنها من القضايا المهمة، ورغبت في التأكيد على فكرة الحفاظ على التراث الإنساني لأنه خير بلدنا، وأحب أن أحافظ على كنوزها، وعلينا أن نحارب سرقتها، إلى أن تنتهي هذه القضية، خاصة أن الأمر لم يصبح مجرد حفر عن آثار، وأصبح هناك من يرغب في سرقة تراثنا الإنساني.
نلاحظ ميلك إلى تقديم الدراما الاجتماعية.. لما أسوان بالتحديد؟
لأنها قريبة من المجتمع ومن قلب الجمهور، هي في النهاية حياة، يتخللها صراعات وحب وسعادة وعادات وتقاليد، وهو ما يحمس دائما الجمهور لمشاهدتك خاصة أن هناك من يجد نفسه في بعض الأدوار، أما هدفنا من أسوان، إبراز جمال بلدنا، وهو واجب علينا جميعا، كما أن فكرة العمل تشبه أسوان، لذلك قررنا التصوير هناك، ووفرت لنا الشركة المنتجة كل شيء.
"ختم النمر" أكد قدرتنا على تقديم أعمال بنفس مستوى مسلسلات الموسم.. ومش بحب يكون في تاريخي عمل فاشل
أصعب ما واجهك في كتابة العمل؟
الوقت كان هناك ضغط كبير، خاصة أننا اتفقنا على العمل في شهر 10، وتقرر العرض في شهر يناير، لذلك كان الوقت ضيق، بالإضافة إلى وفاة الفنان الكبير إبراهيم فرح، وهو ما مثل عائقا كبيرا، لأنه أحد أبطال العمل، ووفاته سببت لنا صدمة كبيرة وحزن كبير لفريق العمل، وعلى المستوى الشخصي، شعرت بالحزن عليه، لأنه فنان كبير، وشخصيته في العمل محببة بالنسبة لي، كما أنه لم يكن انتهى من تصوير دوره حتى وفاته.
ولماذا قررتم وفاته في العمل وعدم الاستعانة ببديل؟
لأنه من الصعب أن نجعل أحدا يكمل دوره، وتكرر الأمر معي من قبل، عند وفاة الفنان الكبير عزت أبو عوف.
ما سر غيابك هذا العام عن دراما رمضان؟
"ختم النمر" جعلني أعتذر عن جميع عروض رمضان، وذلك من أجل التركيز فيه، لأنني لن أستطيع العمل بشكل كبير في عملين، كما أنني أتواجد في رمضان، منذ سنوات، ولم أفكر نهائيا في تقديم أعمال كثيرة بمنطق "السبوبة"، الأهم بالنسبة لي، هو النجاح المعنوي، لأن الفشل يعني عدم تقدمك خطوة جديدة، وبالتالي من الممكن أن يتعرض مستقبلي للضرر، وفي النهاية لا أحب أن يكون في تاريخي عمل فاشل.
تتعاون دائما مع شركة سينرجي.. فماذا عن التعاون معهم ومع المخرج أحمد سمير فرج؟
سينرجي شركة محترمة، ويتميزوا بالاحترافية، وتوفر كل شيء لصناع العمل، بكل الطرق من أجل تحقيق النجاح، ويتميزوا بالمعاملة الراقية والمتحضرة، ومساندتك للنجاح، ويهتموا بالعمل حتى يخرج بشكل مشرف، ويليق بالجمهور المصري، لذلك أنا سعيد بالتعامل معهم دائما، أما أحمد سمير فرج، مخرج محترم وراق ويركز في أدق التفاصيل، ويعمل على تقديم العمل في أبهى صورة، ويخرج من الممثل أفضل قدراته.
بعد نجاح "حكايتي".. أهناك أزمة منعتك من تكرار التعاون مع ياسمين صبري مرة ثانية؟
ياسمين صبري صديقة عزيزة وفنانة محترمة، لكن انشغالي هذا العام كان بـ"ختم النمر"، ومن الصعب أن أعمل على مشروعين في وقت واحد، وربما يصبح هناك عمل يجمعنا في المسقبل.
تعود للسينما من جديد من خلال فيلم "الفلوس".. هل تسعى الفترة المقبلة لتحقيق توازن بينها وبين الدراما؟
بالتأكيد لابد من الموازنة بين الدراما والسينما خلال الفترة المقبلة، خاصة أنني متغيب لفترة طويلة، تصل إلى 4 سنوات منذ فيلم "سكر مر"، كما أنني اشتقت لصالات العرض والشاشة الكبيرة، وفيلم "الفلوس"، ساهم في عودتي بشكل مميز، وسعدت بنجاحه، خاصة أنه مع نجم بحجم تامر حسني، ومخرج من أهم المخرجين في الوطن العربي، وشركة محترمة، كلها مقومات مهمة، ساهمت في نجاحه، وحمسني للتركيز في السينما أكثر خلال الفترة المقبلة.
سينرجي تتميز بالاحترافية.. وأحمد سمير فرج يركز في أدق التفاصيل.. وياسمين صبري صديقة عزيزة وفنانة محترمة
أترى أن الكريسماس أصبح موسما جديدا بسبب فيلم الفلوس؟
سعيد بهذا الأمر، ونجاح الفيلم في الظروف الصعبة التي مر بها وقت عرضه من امتحانات دراسية، وطقس شديد البرودة، يدل علي تقديمنا لفيلم محترم يليق بالصناعة، وساهمنا في فتح موسم للسنوات المقبلة، خاصة أنه أعلى فيلم حقق إيرادات في تاريخ السينما، وقت "الكريسماس"، كما أنه على مستوى الوطن العربي الأعلى، فالإيرادات تعني الجمهور، والذي قال كلمته بإعجابهم بالعمل، واستطعنا أن نحقق الهدف من إيصال رسالته بنهاية العمل، وعدم حصول البطل على الأموال، لأنه "لا يصح إلا الصحيح"، الحق ينتصر في النهاية .
ما حقيقة أن العمل يجمعك مع تامر حسني منذ سنوات طويلة؟
كتبت أول نسخة من "الفلوس" في عام 2012، ودائما ما يضحك معي تامر قائلا: "ضيعنا ربع عمرنا علي الفيلم"، وعملنا عليه كثيرا، لرغبتنا في تقديمه، وكتبت منه 6 نسخ، ولم نشعر بالإحباط، رغم تأجيلنا له أكثر من مرة، على مدار 8 سنوات.
بماذا ترد على الناقد طارق الشناوي بخصوص تصريحاته عن تامر حسني؟
الفنان لابد أن يجرب ويكتشف نفسه طوال الوقت، وهو أمر يستحق الإشادة لتامر، لأنه قرر التغير واكتشاف نفسه في مناطق مختلفة، وبذل فيه مجهود كبير، وفضل أن يدخل في مساحات جديدة، وهو أمرا يحترم، ويستحق التشجيع، كما أنه استطاع أن يحقق نجاح بشكل غير متوقع، عندما قرر أن يقدم الساسبنس والأكشن، بعد نجاحه في الكوميدي والرومانسي، أما القول بأنه "دخل حتة مش بتاعته"، فنجاحه هو الذي رد عمليا.
"الفلوس"ساهم في عودتي للسينما.. وكتبت منه 6 نسخ.. وإيراداته دليل على تقديمنا فيلم راقي
وما الجديد الذي تستعد لتحضيره خلال الفترة المقبلة؟
أسعى لتنفيذ فيلم "بطل العالم"، حتى يشاهده الجمهور في عام 2020، لكن حتى الآن لم نستقر على الأبطال.
