أحمد بسطويسي.. يوميات طبيب شاب في مستشفى العزل ببلطيم

أحمد بسطويسي.. يوميات طبيب شاب في مستشفى العزل ببلطيم
- كفر الشيخ
- عزل بلطيم
- أبطال الجيش الابيض
- كورونا
- فيروس كورونا
- كفر الشيخ
- عزل بلطيم
- أبطال الجيش الابيض
- كورونا
- فيروس كورونا
لم يفكر لحظة حينما عُرض عليه الانضمام لأول فريق طبي يعمل بمستشفى العزل ببلطيم فى محافظة كفر الشيخ، ليكون بين رفقائه بخط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، رغم أنه ينتظر مولودته الأولى.
هو الدكتور أحمد فتحي عبد اللطيف بسطويسي، والذي يبلغ من العمر 32 عامًا، ويعمل إخصائيًا بالعناية المركزة بمستشفى كفر الشيخ العام، والذي لبى نداء الواجب الوطني دون تردد أو استشارة أسرته فى البداية.
يروي الطبيب الشاب تجربة انضمامه للفريق الطبي بمستشفى العزل، حيث قال لـ"الوطن"، عرض علي الدكتور عبد المنعم حسن، زميلنا فى الرعاية المركزة ، مهمة انضمامي للفريق برفقته وبعض الزملاء، ولم أتردد لحظة واحدة، ووجدت نفسى أقول له، "طبعًا موافق.. أنا معاكم"، و"ساعتها فكرت في حاجه واحدة بس إن لو كل واحد فينا رفض يروح مين هيعالج أهلنا، مين هيعالج الناس اللى من المحافظات المجاورة".
بسطويسى: أسرتي دعمتني وفخور بمشاركتي فى الواجب الوطني
انتهت مهمة الطبيب الأولى، بموافقته وجاء دور إقناع أسرته، خاصة أنه ينتظر مولودته الأولى، ويعيش بإحدى قرى مركز الرياض، لكنه لم يفكر في نظرة الناس للمتعاملين مع مصابي كورونا، غير أن رغبته فى أن يكون واحدًا من أبطال الجيش الأبيض فى هذه المهمة هى الفكرة التى سيطرت عليه حينها: "أنا عايش في قرية، ومتزوج وعلى وشك أُرزق ببنت، وتوكلت على الله، و كلمت أهلي وزوجتي، ولم يترددوا وتمنوا لي التوفيق، بل بالعكس كانوا فخورين بيا إني أخدت القرار دون تفكير".
ويضيف "أول ما حطيت رجلي في بلطيم، حسيت بروح 6 أكتوبر بسبب روح الفريق الواحد، وصلنا، وتدربنا كويس، وبدأنا نؤدي مهامنا، حسيت وقتها اني كنت هندم لو موافقتش أكون بين خيرة الأطباء، وفى الصفوف الأولى لمواجهة الوباء الجائح".
ويداعب الطبيب الشاب، مرضاه، محاولًا كسر الخوف الذى ينتابهم من الحين والآخر، يطمئنهم ويقول لهم نحن هنا لخدمتكم، جئنا لأجلكم ولطمأنتكم، حينها يشعر برضا المرضى، ودعواتهم التي لا تنقطع له ولكل رفقائه.
الطبيب: ارتبطنا بالمرضى وارتبطوا بنا وأسعد بشفائهم
يروى طبيب العناية المركزة، لحظات سعادته وحزنه خلال 14يومًا قضاها مع المرضى بين جدران مستشفى العزل، قائلًا:« كنت بابقي سعيد جدًا وأنا بشوف المريض قدامي بيتحسن، وهو بيقولي ربنا يخليكو لينا، انتوا شرف لينا، أنا فخور ببلدي وفخور أني طبيب".