مسؤول بـ"الصحة العالمية" يتوقع زيادة أعداد مصابي كورونا بمصر.. هل الأمر يثير قلقا؟

كتب: نرمين عفيفي

مسؤول بـ"الصحة العالمية" يتوقع زيادة أعداد مصابي كورونا بمصر.. هل الأمر يثير قلقا؟

مسؤول بـ"الصحة العالمية" يتوقع زيادة أعداد مصابي كورونا بمصر.. هل الأمر يثير قلقا؟

قال الدكتور علاء حشيش، مسؤول الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية في مصر، إن مصر تخطت 2000 حالة إصابة بفيروس كورونا، متوقعا استمرار زيادة أعداد المصابين خصوصا مع استمرار اكتشاف الإصابات، ومع كل شخص مصاب تنتقل العدوى إلى عدة أشخاص، موضحا أن معدلات الإصابة بمصر ليس به تضاعف يومي كبير، والتضاعف يحدث على فترات طويلة.

وأضاف حشيش، خلال حواره مع شيرين مجدي مراسلة قناة "إكسترا نيوز"، أن أعراض فيروس كورونا مشابهة لدور البرد العادي: "لو أي حد عنده أعراض وكان سبق وخالط مصاب بكورونا، ففي الأغلب أنه أصيب بكورونا"، مشددا على ضرورة الالتزام بالعزل المنزلي في حالة ظهور الأعراض وتقليل الاختلاط قدر المستطاع والاتصال على رقم 105 الخاص بوزارة الصحة، وهم سيقومون باللازم.

وتابع أن هناك علاجات قديمة ثبتت فاعليتها في علاج فيروس كورونا، مثل بعض المضادات الحيوية والإيدز والملاريا: "هي مبتضرش، بتعالج أمراض تانية، لكنها مش علاج فعال أو علاج مخصص 100% لفيروس كورونا".

وشرح مسؤول الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية في مصر، أن مصر تشارك في التجارب السريرية التي تجرى بعدة دول على مستوى العالم، لتجارب بعض أنواع  الأدوية مع 90 دولة حول العالم.

الصحة العالمية: مفيش دواء وقائي أو تطعيم ضد فيروس كورونا حتى الآن

وقال حشيش، إن أي علاج له أضرار جانبية، مشددا على أن تناول الأدوية المتواجدة بالصيدليات على أنها وقاية من فيروس كورونا قد يسبب العديد من المشكلات الصحية للمواطنين: "مفيش دواء وقائي حتى الآن أو تطعيم ضد فيروس كورونا".

وأضاف: "بالرجوع لعائلة الفيروسات التاجية، نجد أنها تكون مناعة بالجسم لفترات معينة، وتختلف من فيروس لآخر ومن شخص لآخر، ولكن في المجمل فيروس كورونا يكون مناعة بالجسم تمنع من الإصابة مرة أخرى ولكن لفترة غير معلومة".

الصحة العالمية: الأكل لازم يبقى طازة.. والفواكه مهمة جدا لتقوية المناعة.. وبلاش وجبات سريعة

وأشار إلى أن العزل المنزلي والحظر الجزئي مع قلة الحركة يسبب الكثير من المشكلات: "لازم الناس تلتزم بالغذاء الصحي السليم، كتروا الخضار والسلطة، والأكل لازم يبقى طازة، والفواكه مهمة جدا لتقوية المناعة، مع ضرورة الحركة وتجنب الوجبات السريعة".

وأوضح مسؤول الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية في مصر، أن الفسيخ والرنجة أسماك مملحة، والأملاح الكثيرة من الممكن أن تؤثر على الأشخاص أصحاب الضغط المرتفع، وفي نفس الوقت هذه الأكلات تسبب التسمم ومن المستحب عدم أكله نهائيا. 

وقال مسؤول الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية في مصر، إن نسبة تراجع انتشار فيروس كورونا بسيطة جدا بالنسبة لسرعة انتشاره، حيث شكلت نسبة تراجع انتشار الفيروس حوالي 8% من الإصابات اليومية، ولكن السيطرة النهائية على الفيروس تستغرق وقتا.

وأوضح "حشيش" أنه حتى الآن، لم يثبت تحور فيروس كورونا بشكل يقلق، خصوصا وأنه فيروس متحول من الأساس، وتحوره الفترة المقبلة سيكون صعبا.

وأكد مسؤول الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية في مصر، ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات السليمة والتباعد المجتمعي: "الناس اللي ينفع تشتغل من البيت، تشتغل في البيت أفضل".

الصحة العالمية: كورونا لا ينتقل من جثث الضحايا ولا عبر الهواء

وقال إن جثث المتوفين بفيروس كورونا لا تنقل الفيروس: "الإنسان بيعدي عن طريق إنه يكح أو يعطس، وبعد تغسيل الجثث وتكفينها ووضعها في الكيس وتطهيره من الخارج، لا تكون الجثة معدية بأي شكل من الأشكال".

وأضاف حشيش، أن فيروس كورونا متواجد بداخل الإنسان والرئتين وينتقل من رئة لأخرى، وارتفاع درجات الحرارة لا يؤثر على انتشار الفيروس: "الفيروس انتشر في دول كثيرة عندها ارتفاع في درجات الحرارة، والأمل الوحيد تعظيم الدول للإجراءات الوقائية، ومينفعش نعول كثيرا على درجات الحرارة".

وشرح أن فيروس كورونا معلق في قطيرات ثقيلة تستقر على الأسطح ولا تكون معلقة بالهواء، وفيروس كورونا ينتقل بالرذاذ، وليس بالهواء، وينتقل بالهواء في حالة التدخلات الطبية فقط، لكن في البيئة الطبيعية ينتقل الفيروس بالرذاذ، ولذلك يجب تركك مسافات آمنة بين الأشخاص.

وأوضح مسؤول الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية في مصر، أن خطورة فيروس كورونا تتمثل في انتشاره، وفي الشلل الذي سببه في الدول من غلق الحدود وتعليق الدراسة وتعليق الأنشطة الحياتية: "الفيروس بالمجمل من الفيروسات الضعيفة، ويمكن التغلب عليه بالنصائح البسيطة جدا، فأقل المطهرات تقتل الفيروس".

ولفت "حشيش" إلى أن بعض النظم الصحية بدول العالم انهارت مع الفيروس، وبعضها استعد بشكل جيد، وبعضها لم يكتشف الحالات المصابة بعد.


مواضيع متعلقة