"اتكتب له عمر جديد".. سيدة تنقذ طفلها الصغير من فكي تمساح النيل

كتب: حسن شحاته

"اتكتب له عمر جديد".. سيدة تنقذ طفلها الصغير من فكي تمساح النيل

"اتكتب له عمر جديد".. سيدة تنقذ طفلها الصغير من فكي تمساح النيل

في واقعة غريبة، قامت أم بانقاذ طفلها الصغير البالغ من العمر 3 سنوات، من فكي تمساح في زيمبابوي، حيث استندت مورينا موسيسينيانا صاحبة الـ30 عامًا إلى حكمة قديمة للتحكم بالزواحف عن طريق استخدام أصابعها لسد أنفه.

وكانت "مورينا" قد تركت طفليها الصغيرين يلعبان تحت مظلة على ضفاف نهر روندي بالقرب من حديقة جوناريزو الوطنية في شرق زيمبابوي، وذهبت للصيد بالقرب منهما.

وعندما سمعت صراخا، تركت الأم معدات صيدها وأسرعت إلى ولديها لتجد المظلة تطفو في النهر وابنها بين فكي تمساح الذي يقوم بجره نحو الماء، بحسب موقع"سبوتنيك" الروسي.

وعلقت "مورينا" على الواقعة، قائلة: "ضغطت على أنف التمساح بقوة، وهي معلومة تعلمتها من كبار السن منذ زمن طويل، إذا قمت بخنق التمساح من أنفه سيفقد قوته وهذا بالضبط ما فعلته، حيث استخدمت ذراعي الأخرى لتحرير رأس طفلي من فكيه، وأرخى التمساح فكيه عن الصبي واتجه نحو الماء، ولكن ليس قبل عض السيدة مورينا في يدها".

وتعرض الطفل لإصابات خطيرة في وجهه مما جعل من الصعب عليه التنفس، كما نزف الكثير من الدماء، ليتم نقله هو ووالدته إلى مستشفى قريب.

وقالت "مورينا" في مقابلة مع "زذ بي سي نيوز": "ما زلت إلى يومنا هذا، لا أصدق أني أنقذت ابني".

ويشتهر نهر روندي بتعداده الكبير لتماسيح النيل، والتي يمكن أن تنمو حتى أكثر من 6 أمتار وتزن ما يصل إلى 760 كغم. وهي ثاني أكبر زواحف في العالم.

وتعد هذه التماسيح آكلة للحوم البشر وهي تسحب أي شيء تجده على ضفاف النهر ويموت أكثر من 200 شخص في السنة بهذه الطريقة، وفقا لموقع "ناشيونال جيوجرافيك".

طفلة زيمبابوية تنفذ صديقتها من تمساح

ولم تكن هذه الواقعة الأولى في زيمبابوي، حيث تمكنت الطفلة الزيمبابوية ريبيكا مونكومبوي صاحبة الـ11 عاماً، في نوفمبر الماضي، من إنقاذ صديقتها من بين فكي تمساح، وفقا لما ذكره موقع "الإمارات اليوم".

وذكرت مونكومبوي، أنها أنقذت صديقتها لاتويا مواني، البالغة من العمر 9 أعوام، من خلال القفز على ظهر تمساح ثم فقأت عينيه، بحسب ما نقلت وسائل إعلام زيمبابوية.

وكشفت صحيفة "صنداي تايمز" المحلية، أنه في أثناء عودة ريبيكا وصديقاتها من السباحة في جدول بالقرب من منزلهم في قرية "سندريلا"، سمعن صراخاً صادراً من الماء، وأصيبت الفتاة بالذهول لرؤية تمساح يجر صديقتها في الماء.

وبالرغم أن جميع الأطفال الآخرين كانوا خائفين أو هربوا من المكان، اندفعت ريبيكا نحو الماء، وقفزت فوق التمساح، وبدأت تفقأ عينيه إلى أن دفعته إلى إرخاء فكيه عن لاتويا.

وأكدت التقارير أن الفتاة الشجاعة ركضت نحو التمساح الذي قبض على لاتويا من يدها وساقها، ثم بدأت في ضربه بقبضاتها، لكن ضرباتها على ما يبدو لم تزعج التمساح على الإطلاق، لذا استخدمت أصبعها في وكز عينيه، حتى أرخى فكيه عن لاتويا، ثم سبحتا مبتعدتين عن التمساح الذي لم يهاجمهما ثانية.


مواضيع متعلقة