معركة ترامب مع "الصحة العالمية" ترهق المنظمة في حربها ضد كورونا

03:35 م | الجمعة 17 أبريل 2020

اندلعت أزمة سياسية بين الولايات المتحدة ومنظّمة الصحة العالمية، على ضوء انتقادات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنظّمة الدولية، واتهمها بالانحياز للصين فيما يخص أزمة فيروس كورونا المستجد "covid 19".

بدأت الأزمة بإعلان ترامب، بأنه سينهي المساهمات الأمريكية في منظمة الصحة العالمية، مبررا موقفه بإلقاء اللوم على المنظمة العالمية، والتي كان بإمكانها احتواء تفشي المرض من مصدره وإنقاذ الأرواح لو أنها قامت بعمل أفضل في التحقيق في التقارير المبكرة القادمة من الصين، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز العربية.

وذكر البيت الأبيض أن محادثات ترامب مع قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان خلال الأيام الماضية تركزت على انعدام الشفافية وسوء الإدارة المزمن للجائحة من قبل منظمة الصحة العالمية.

واشنطن المانح الأكبر للمنظمة العالمية وانتقادات للقرار في ظل الوباء الحالي

وتعد الولايات المتحدة هي أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية، حيث ساهمت بمبلغ يتراوح ما بين 400 مليون إلى 500 مليون دولار سنويا في السنوات الأخيرة، ولذلك أكد بعض المنتقدون لذلك القرار بأن قطع تمويل منظمة الصحة العالمية وسط تلك الجائحة لا معنى له، مؤكدين إنه سيكون هناك كثير من الوقت بعد هزيمة الفيروس لمراجعة إجراءاتها.

من ناحية أخرى، شبه وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، قطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية بـ"طرد الطيار من الطائرة"، مشددا على أن الأمم المتحدة ووكالاتها الصحية هي العمود الفقري للمعركة الحالية ضد تفشي الفيروس.

دعم دولي للمنظمة بعد تهديد ترامب بوقف التمويل الأمريكي

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشاد رئيس المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور هانز كلوغ، بمظاهر الدعم، التي حظيت بها وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن المنظمة تلقت تعهدات واسعة بالدعم من جانب دول أوروبا وتقوم بفحص الوضع المالي في الوقت الحالي،" نحن في خضم الأزمة لذلك ما نركز عليه هو إنقاذ الأرواح"، حسب قوله، نقلا عن موقع سكاي نيوز.

تعليقا على تلك الأزمة، قال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إنه لم يحدث مطلقا أي تعتيم بشأن تفشي فيروس كورونا في الصين، مضيفا أن الحكومة لا تسمح بذلك.