رحلات طيران وبناء ملاعب المونديال.. كيف استغلت قطر أزمة كورونا؟

كتب: حسام حربى

رحلات طيران وبناء ملاعب المونديال.. كيف استغلت قطر أزمة كورونا؟

رحلات طيران وبناء ملاعب المونديال.. كيف استغلت قطر أزمة كورونا؟

تقصير في الداخل شعر به جميع المواطنين وأثار استياءهم، منذ ظهور حالة إيجابية أولى مصابة بفيروس كورونا المستجد، ومنذ اللحظة الأولى ظهر اهتمام حكومة تميم بن حمد، بتحقيق أكبر استفادة سياسية من تفشي الوباء في العالم، فطائرات المساعدات لم تنقطع عن إيران وتركيا رغم النقص الشديد في الأسواق المحلية، والرحلات الجوية ظلت مستمرة يمينًا ويسارًا رغم تعطيل كافة دول العالم لخطوطها الجوية، هكذا وصف موقع "قطريلكيس" التابع للمعارضة القطرية، في تقرير له طبيعة تعامل نظام "الحمدين" مع أزمة كورونا.

وأكد مراقبون، للموقع القطري، أن النظام تعمد استمرار الرحلات الجوية في محاولة لتسجيل نقاط دبلوماسية ضد منافسيه الإقليميين الذين فضلوا الحفاظ على حياة وصحة شعوبهم ومحاصرة الفيروس القاتل والتكاتف مع دول العالم لإنقاذ البشرية، موضحين أن الخطوط الجوية القطرية قامت بنقل 17 ألف شخص على متن رحلات خاصة جرى تأجيرها لبلدان أخرى بهدف إجلاء مواطنيها.

وأضافوا: "الحكومة القطرية بالغت في الأعداد كعادتها، وأكدت أنها ساعدت مليون شخص على العودة إلى بلدانهم"، مؤكدين أن استمرار الرحلات القطرية هدفها هو إيصال رسالة للعالم أن الطائرات القطرية في خدمتكم للضغط على دول الرباعي العربي لفتح مجالاتهم الجوية أمام الطائرات القطرية مستقبلا.

وحسب التقرير، فإن الحكومة القطرية تعاملت باستهتار شديد مع تفشي وباء كورونا، وقررت الاستمرار في مواصلة أعمال البناء في الملاعب والبنية التحتية التي ستستخدم خلال استضافة كأس العالم 2022، في مخاطرة واضحة بأرواح العمال الذين عانوا الأمرين خلال السنوات الماضية، ورغم ظهور حالات متعددة بين العمال إلا أن النظام القطري يصر على مواصلة أعمال البناء.

ولفت المراقبون إلى أن كثرة الرحلات أرهقت الخطوط الجوية القطرية المنهارة بالفعل، وأجبرتها على طلب دعم حكومي مباشر بعد سنوات من الخسائر.


مواضيع متعلقة