النقد الدولي يتوقع تجنب مصر حدوث انكماش باقتصادها

النقد الدولي يتوقع تجنب مصر حدوث انكماش باقتصادها
- كورونا
- وباء كورونا
- كوفيد 19
- صندوق النقد الدولي
- الشرق الأوسط
- كورونا
- وباء كورونا
- كوفيد 19
- صندوق النقد الدولي
- الشرق الأوسط
اعتبر صندوق النقد الدولي، أن تراكم الديون في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيؤدي إلى تقييد الموارد المتاحة لمكافحة أزمة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" عالميا بما يشكل تحديا إضافيا في الحرب ضد هذا الوباء، حيث يقدر حجم الديون السيادية الخارجية للمنطقة التي يحين آجال استحقاقها هذا العام بنحو 35 مليار دولار.
وقالت وكالة "بلومبرج" الإخبارية، إن الصندوق، أوضح في تقرير حول توقعاته الاقتصادية المحدثة، أن الحجم الضخم للديون المستحقة القادمة يمثل مخاطر تمويلية في ظل ظروف السوق الحالية".
صندوق النقد: قد تقلص مستويات الدين العام المرتفعة الحيز المالي المتاح لاتخاذ تدابير إضافية
وأضاف الصندوق: "قد تقلص مستويات الدين العام المرتفعة الحيز المالي المتاح لاتخاذ تدابير إضافية"، موضحا، أنه في ظل الانهيار الذي أصاب أسعار النفط وتفاقم حالة الطوارئ الصحية، فإن الاقتصادات في جميع أنحاء المنطقة التي تمتد من المغرب في الغرب إلى باكستان في الشرق ستنكمش بمتوسط يبلغ 3.1% هذا العام.
النقد الدولي: يتوقع انخفاض إجمالي الناتج في المنطقة بنحو 425 مليار دولار
وأشار الصندوق، إلى أنه "بالنظر إلى تعديلات بالخفض في توقعات النمو لمعظم البلدان، يتوقع أن تؤدي الأزمة إلى انخفاض إجمالي الناتج في المنطقة بنحو 425 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريبا حجم الناتج المحلي الإجمالي للنرويج بالكامل"، كما توقع أن تعاني اقتصادات دول الخليج من تقلص شديد نتيجة للوباء وأزمة النفط.
وتوقع الصندوق أن يرتفع الدين العام في المنطقة إلى ما يقرب من 95% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تدهور مستويات العجز المالي بسبب زيادة الإنفاق وانخفاض النمو في الإيرادات الضريبية.
وتابع صندوق النقد قائلا: إن مصر وأوزبكستان وجيبوتي من بين الدول القليلة والمعدودة التي يتوقع لها أن تتجنب حدوث انكماش باقتصادها.
ورجح صندوق النقد الدولي، أن تنخفض صادرات النفط بأكثر من 250 مليار دولار؛ مما يعني حدوث عجز بالميزانيات في جميع أنحاء المنطقة يتجاوز 10% من الناتج المحلي الإجمالي، لافتا الى أن العديد من الدول طرحت حزم تحفيز مالية لدعم الجهود الاحتوائية للوباء ومساعدة الشركات وبلغ متوسط حجم هذه الحزم 3.8% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأعلنت البنوك المركزية في سبع دول بالمنطقة عن تدابير لدعم السيولة بمتوسط 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكان مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أكد في وقت سابق اليوم، أن الإجراءات التي اتخذتها مصر للحد من آثار جائحة كورونا المستجد جاءت حاسمة وتدعمها حزمة تحفيز شاملة تشمل احتواء انتشار الوباء وكذلك تدابير نقدية ومالية.
وأوضح أزعور، أن البنك المركزي المصري يقوم بدوره في تحفيز الاقتصاد من خلال خفض كبير وغير متوقع لسعر الفائدة بواقع 3% وضمان توافر سيولة كافية وتدابير أخرى مثل وضع حد للسحب اليومي والإيداع لتجنب الضغط على سوق العملة، وكذلك شهادات ذات عائد الـ15% التي توفرها البنوك الحكومية.