الخواجة بيجو.. مصري ابن بلد ومن الزقازيق كمان

الخواجة بيجو.. مصري ابن بلد ومن الزقازيق كمان
"يا النافوخ بتاع الأنا، يالخوتي، يا أخواتي"، من أشهر العبارات التي تميز بيها "الخواجة بيجو"، الذي شارك في عدد من الأفلام المصرية في فترة الخمسينات، وبالرغم من عدم وجود أي تنوع في أدواره، إلا أنه كانت له مساحته الخاصة التي تميز بها.
الخواجة بيجو، ليس شخصا أجنبيا، ولكنه "مصري ابن مصري"، اسمه الحقيقي، محمد فؤاد أمين راتب، من مواليد مدينة الزقازيق، في الأول من شهر مايو من عام 1930.
تخرج فؤاد راتب، أو الخواجة بيجو، من كلية التجارة في عام 1949، ليحصل بعد ذلك على وظيفة باتحاد الصناعات وتدرج حتى أصبح مديرًا إداريًا للعلاقات العامة، ولم يكتف الخواجة بيجو بالوظيفة، ولكن حصل على عدة درجات علمية في الدراسات العليا في التخطيط والإحصاء فى العلاقات العامة.
عشق الخواجة بيجو، عالم الفن منذ نعومة أظافره، وكانت بدايته من الإذاعة على يد الإذاعى حسين فياض، وانطلاقته في الصغر كانت مع بابا شارو "محمد محمود شعبان" مكتشف النجوم.
"ساعة لقلبك"، أحد البرامج الإذاعية التي كانت بمثابة بوابة الشهرة لكثير من الفنانين، أبرزهم الخواجة بيجو، الذي خطف أذان المستمعين، وأصبح أحد نجوم برنامج "ساعة لقلبك" المفضلين.
وشّكل الخواجة بيجو، ثنائيا ناجحا، مع "أبو لمعة" والذي اشتهر بأنه شخص "فشّار" يمجد من أفعاله بخلاف الحقيقة، والذي جسدها الفنان محمد أحمد المصري، وتم ظهورهما في عدد من الأفلام، وعلى خشبة المسرح، بخلاف برنامج "ساعة لقلبك".
شارك الخواجة بيجو، في عدد من الأفلام بنفس الشخصية، وأصبح "الكاراكتر" المعتاد الذي يقدمه "فاكهة" الفيلم الذي تنتزع بسمة المشاهد.
ومن أبرز الأفلام التي شارك فيها الخواجة بيجو، كان فيلم "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، والمشاهد التي قدمها مازالت محفورة في أذهان الجميع، ومطالبته لإسماعيل ياسين وعبدالفتاح القصري بكتابة خطاب لشقيقه الأجنبي عن حماره، وعجزهما عن كتابة إحدى العبارات التي قالها الخواجة بيجو عن حماره.
وظهر الخواجة بيجو، في مشهد واحد، بفيلم "عروس النيل" بطولة لبنى عبدالعزيز، ورشدي أباظة، وكان مشهدا كوميديا تجسيدا لإحدى النكات حيث يذهب شخص ما للحصول على وظيفة ما بعد الإعلان عنها في الجرائد، بالرغم من عدم انطباق الشروط عليه، بقوله "جيت أقولكم ماتعملوش حسابي في السغلانة دي".
لم يستمر الخواجة بيجو، في المجال الفني طويلا، حيث سافر إلى دولة الكويت في عام 1968 للعمل بالعلاقات العامة، و بإحدى الشركات، والتحق بعدها بالعمل فى التليفزيون الكويتي كعضو ومقرر فى جميع اللجان والاجتماعات التى يعقدها التليفزيون.
وأصيب الخواجة بيجو في منتصف السبعينات، بـ "شلل نصفي" ليعود بعدها إلى مصر عام 1978، ويبقى بها حتى رحيله عام 1986 إثر إصابته بأزمة قلبية.