"البنا وشهد والدكتورة سونيا".. 3 قضايا شائكة حسمها النائب العام

"البنا وشهد والدكتورة سونيا".. 3 قضايا شائكة حسمها النائب العام
- شبرا البهو
- النائب العام
- قضايا
- تحقيقات
- البنا
- شهد
- حمادة الصاوي
- شبرا البهو
- النائب العام
- قضايا
- تحقيقات
- البنا
- شهد
- حمادة الصاوي
إن كنت ممن يهتمون بالأخبار المحلية وخاصة أخبار الجريمة، فمن المؤكد أنك تابعت قضايا شائكة زادتها مواقع التواصل الاجتماعي تعقيدًا وحساسية، لكن ومنذ تولى منصبه كنائب عام، كان المستشار حمادة الصاوي حاضرًا مطمئنًا جموع الناس، مكلفا النيابات المختصة بالتحقيق ومتابعا لما تصل إليه من نتائج، كانت كفيلة بإزالة اللغط، ونبراسا للحقيقة، ثم يباشر دوره كرأس للنيابة العامة بمباشرة دوره ويحيل المتهمين إلى المحاكم المختصة.
من بين تلك القضايا تستعرض "الوطن" قضايا شغلت الرأي العام وزادت الشائعات من حساسيتها بفعل لجان عناصر تنظيم الاخوان الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك على الأرض، لكن حضور النائب العام كان حاسما.
شهيد الشهامة:
قتل الطفل محمود البنا في أكتوبر العام الماضي، إثر خلاف على فتاة مع المتهم محمد راجح وآخرين، وبدأت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في الترويج لشائعات أن راجح لن يُحاكم وأن جده كان من أفراد الشرطة، ثم تحولوا إلى شائعة أن المتهم عمره أكبر من 19 عاما، منددين بمحاكمته أمام محكمة الطفل، حتى أصدر النائب العام بيانًا يؤكد فيه أن النيابة تباشر تحقيقاتها وألا مجال لتوسط أحد أو تأثيره على سير التحقيقات.
ووصلت القضية إلى محطتها الأخيرة بعدما أصدرت محكمة الطفل حكما بمعاقبة المدان راجح و3 آخرين بالسجن لمدة 15 عاما، وبمعاقبة خامس بالسجن 5 سنوات.
شهد فتاة العريش:
فور اختفاء شهد الطالبة بكلية الصيدلة بجامعة قناة السويس، بادر عناصر الإخوان الإرهابية لاتهام أجهزة الأمن بالقبض عليها وإخفائها، حتى تبين من التحقيقات التي أشرف عليها النائب العام أنها كانت تعاني من الوسواس القهري، وأنها انتحرت، وذلك في بيان مفصل صدر مساء يوم 29 نوفمبر الماضي.
كما أفادت التحقيقات أن شهد اتصلت بوالدتها قبل وفاتها بأسبوع واحد وطلبت منها الحضور إليها، فانتقلت والدتها للإقامة معها، ثم عرضتها على أحد الأطباء النفسيين بمدينة الإسماعيلية يوم 5 نوفمبر، وخلال كشفه عليها أخبرته بأن أفكاراً سيئة تراودها وأن من تلك الأفكار أنها ستموت، وانتهى إلى معاناتها من الوَسوَاس القهري.
وفي صباح اليوم التالي أنهت شهد يومها في الجامعة ثم طلبت من صديقاتها نقوداً وادَّعت أنها متعبة وترغب بمغادرة الجامعة والعودة إلى مسكنها.
وأشارت إلى أنه قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً غادرت الجامعة بالفعل واختفت عن الأنظار لساعات، قبل أن تظهر مرة أخرى قبيل الساعة الرابعة عصراً بمنطقة طناش بالوراق، حيث ظهرت مترددة حائرة تسلك طريقاً وتعود أدراجها فيه، حتى انتهى بها الأمر إلى الجلوس على صخرة على كورنيش النيل بشارع محمد عباس بالمنطقة ذاتها، ثم استأذنت في الجلوس إلى جوار سيدة وفتاة على أحد المقاعد الخشبية على الكورنيش، وسألت شهد حينها عما إذا كان هناك مكان آخرٌ مفتوحٌ يؤدي إلى مياه النيل مباشرة بخلاف مكان جلوسهن؛ فأرشدتها السيدة إلى موضع آخر ثم غادرت المكان قرابة الساعة 5 مساء لتترك شهد بمفردها في ذلك المكان.
وتابع البيان: بينما كان والد شهد في تلك الأثناء يبحث عنها بالأماكن التي تتردد عليها بمحافظة الإسماعيلية قبل أن يبلغ عن واقعة غيابها في صباح اليوم التالي، ووجد خيطاً للحقيقة فيما نُشر على صفحة جامعة قناة السويس على موقع (فيس بوك) من العثور على حقيبة يد شهد ومتعلقاتها والتي لم يكن من بينها هاتفها المحمول، فانتقل والدها إلى مكان العثور على الحقيبة وعلم من متواجدين بالمكان بمشاهدة جثمان فتاة طافياً على مياه النيل، وأنه نُقل إلى المشرحة؛ فانتقل إليه وتيقن أنه جثمان كريمته شهد وأنها فارقت الحياة".
وكانت النيابة العامة تلقت إخطاراً بانتشال الإنقاذ النهري لجثمان فتاة فانتقلت لمناظرته، وأمرت باتخاذ إجراءات النشر لصورة الفتاة، وبإجراء الصفة التشريحية للجثمان؛ حيث أكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن وفاتها تعزى إلى اسفكسيا الغرق وأنها بكرٌ وخلا جسدها من أي علامات لحدوث عنف جنائي أو مقاومة.
الشهيدة سونيا عبدالعظيم:
خرج العشرات من أهالي قرية شبرا البهو، صباح السبت الماضي، في مشهد غير إنساني، معترضين على دفن الطبيبة سوسن عبد العظيم التي توفيت نتيجة إصابتها بفيروس كورونا.
وبعد انتشار مقاطع الفيديو التي توثق تلك المشاهد المشينة، أمر النائب العام بالتحقيق في الواقعة، واستجواب المتهمين المقبوض عليهم وعددهم 23 متهمًا، ليأمر أمس الأحد، بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم.
وكشفت التحقيقات التي اشرف عليها النائب العام أن المتهمون تجمهروا لمنع دفن جثمان سيدة متوفاة بمدافن ذويها بالقرية إثر إصابتها بفيروس "كورونا" المُسْتَجَد واعتراضهم سيارة الإسعاف التي تنقل الجثمان وطاقم الطب الوقائي المُصاحِب له وذويها من الوصول للمقابر، كما أضرم بعضهم النيران بقش غلال بأراض زراعية محيطة بالتجمهر وبإطارات سيارات بالطريق العام لمنع قوات الأمن وسيارة الإسعاف من المرور؛ فوجهت الشرطة إليهم النصح والإرشاد ابتداءً لفض التجمهر؛ فلم يمتثلوا وتمادوا في فعلهم وتزايدت أعدادهم، وألقى بعض منهم الحجارة على قوة الشرطة وسيارة الإسعاف فأحدثت إحداها تلفاً بالسيارة الأخيرة، وسبُّوهم، وحرضوا الأهالي المتواجدين بمحيط التجمهر على المشاركة فيه؛ فأرهبوا بذلك المواطنين وكدَّروا السلم والأمن العام؛ واتخذت الشرطة لذلك إجراءات فض تجمهرهم بالغاز المُسيِّل للدموع؛ وقد أمكن ضبط ثلاثة وعشرين منهم بينما لاذ الباقون فراراً.
ونسبت النيابة العامة للمتهمين، ارتكاب جرائم الاشتراك في عمل إرهابي وهو منع دفن جثمان سيدة متوفاة - إلى رحمة الله - باستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وإيذاء الأفراد وإلقاء الرعب بينهم وتعريض أمنهم وحقوقهم العامة والخاصة للخطر والإضرار بالسلام الاجتماعي ومنع وعرقلة السلطات العامة من ممارسة عملها ومقاومتها، واشتراكهم في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجريمة الإرهابية المذكورة، والتأثير على السلطات العامة في أعمالها باستعمال القوة والعنف وبالتهديد، وذلك مع موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن عمل من أعمال وظيفتهم، وتعديهم عليهم بالقول أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم، وتعطيلهم بالعنف والتهديد إقامة إحدى الشعائر الدينية.