نبسط معلومات ونعقم أسواق.. مبادرة أبناء أسوان لتوعية الأهالي ضد كورونا
نبسط معلومات ونعقم أسواق.. مبادرة أبناء أسوان لتوعية الأهالي ضد كورونا
في الأوقات الصعبة يظهر معدن الرجال.. جملة تنطبق تماما على شباب محافظة أسوان، الذين حملوا آلات الرش على أكتافهم، والخراطيم في أيديهم، وتوجهوا لمرافق وبيوت المحافظة بهدف تعقيمها وتطهيرها، لاتقاء شرور فيروس كورونا المستجد، عقب انتشاره بشكل واسع في بلدهم.
مركز إدفو داخل محافظة أسوان، كانت لها نصيب من التعقيم والتوعية بسواعد أبنائها، الذين لم يتهاونوا في ذلك واتخذوا من تفشي الوباء التاجي فرصة ليثبت 40 شابا وشابة، أنهم على قدر المسؤولية ويمكنهم إفادة بلدهم وذويهم من فيروس كورونا.
الدور الخيري ومساندة الدولة في إجراءاتها الاحترازية ضد كورونا، هو ما دفع أحمد أبو نبيه، أحد المشاركين في المبادرة والمؤول عنها، برفقة 40 شابا من أبناء أسوان، توعية اللأهالي داخل البيوت في القرى، على حد قوله، لافتًا إلى أن خوفهم على الوطن والشعب كان صوب أعينهم في مبادرتهم.
تعقيم موقف الأقاليم والمواقف الداخلية، وتطهير سوق إدفو، لم يكن هو الهدف فقط من المبادرة، حسبما أضاف "ألو نبيه"، لـ"الوطن"، بينما أراد الشباب أن يوعوا الأهالي من كورونا، "الناس هنا بسيطة وفي منهم مش بيعرف الإجراءات الوقائية المفروضة، وإحنا دولانا نوعيهم ونفهمهم الفيروس وخطورته وطرف انتشاره".
يطرق شباب المبادرة أبواب البيوت، يقدمون المعلومات، ومعها كمامات يمنحونها لمن ليس لديه مجانًا، ويحملون المنظفات والمطهرات، ويرشونها على يد الأهالي في الشوارع، مرتدين قمصانا ذات لون أصفر تميزوا بها، وفقًا لـ"أحمد": "هدفنا أسوان بدون كورونا بعون الله".
يروى صاحب الـ26 عاما خطة الشباب اليومية منذ 15 يومًا، والتي تبدأ بتقسيمهم لمجموعات، أولهم مركز إدفو صم مدينة السباعية والبصيلية، وقرى الكِلح التي تحتوي على 14 نجعا، "نتحمل نفقات المبادرة، وتساعدنا مشكورة نائب المحافظ غادة أبو زيد بالكمامات، ونأمل في مساعدة محافظتنا الحبيبة أسوان وشعبها الطيب".
