طبيب من قرية "شباس عمير" يكشف تفاصيل جنازة السيدة المسنة

طبيب من قرية "شباس عمير" يكشف تفاصيل جنازة السيدة المسنة
- فيروس كورونا
- قرية شباس بكفر الشيخ
- الإعلامي خالد أبو بكر
- برنامج كل يوم
- فيروس كورونا
- قرية شباس بكفر الشيخ
- الإعلامي خالد أبو بكر
- برنامج كل يوم
قال الدكتور محمد الحشاش، أستاذ الجراحة العامة بمعهد البحوث بالأسكندرية، وأحد أبناء قرية "شباس عمير" بكفر الشيخ، التي شهدت جنازة منظمة لمسنة توفيت بسبب الإصابة بفيروس كورونا، إنه مع ظهور أول إصابة في القرية، قرر شباب الأطباء عمل منصة لهم يتحدثوا فيها عن الأشياء العلمية وتوعية المجتمع بما يجب أن يفعلوه.
وأضاف "الحشاش"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر، في برنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "ON"، أنه عند تكوين موقع "شباس عمير"، تم عمل لجنة من الأطباء والصيادلة والأسنان بدراسة الأشياء قبل عرضها على المواطنين، لتوقع الأحداث وكان يجري بشكل يومي تقديم بيان بالحالات للمواطنين وتطوراتها.
وتابع: "لأنه بحكم عملنا نرى حالات في مستشفيات العزل، الحميات ونطمئن المواطنين على الحالات وتوعيتهم ومساعدة الدولة والمشاركة بمجهودتنا".
وواصل: " قمنا بطرح تساؤلات إذا توفيت أي حالة في القرية، عن السيناريو الذي سوف نتبعه، لأننا نعلم أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من الممكن أن يتوفوا في أي وقت"، مشيراً إلى أنه "عند سماعنا بالخبر تم التأكد منه وأجرينا اتصالات وطلبنا من أحد الزملاء عمل بيان ويتحدث فيه عن الجنازة وتم اختياره بحكم أنه خريج طب أزهري ويشرح فيه شرعية وأهمية وقدسية الجنازة، وتم التوجه للمركز الخاص بالقرية للتنسيق مع الجهات الأمنية وما هو المسموح وطمأنتهم بسيطرتنا على الموقف".
وتابع، "الأطباء بالتعاون مع الجهات تم تحديد عدم حضور عدد كبير من المواطنين تجنبا للزحام، وتحدثنا مع أهل المتوفاة بحيث يتم مراعاة مشاعرهم وما هو المطلوب لكي يتم تنفيذه، تعويضاً لهم عما حدث".
وشيع العشرات من أبناء قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، في الساعات الأولى من صباح اليوم، جثمان "آمال.ع.ع"، 60 عامًا ربة منزل، والتي توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد داخل مستشفى العزل ببلطيم، وسط بكاء المشيعين.
وعانت المتوفية من ارتفاع ضغط الدم والسكر والأنيميا، وجرى تحويلها من مستشفى صدر كفر الشيخ إلى مستشفى العزل ببلطيم، عقب التأكد من إيجابية تحاليلها وحملها للفيروس.
ووقف المشيعون على مسافات متباعدة، واتخذوا مسافة أمان بينهم أثناء أداء صلاة الجنازة وتشييعها، ملتزمين بالتعليمات الطبية والصحية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، كما التزموا بالتعليمات الخاصة بعملية دفن ضحايا الفيروس، ضاربين بذلك موقفا شهمًا بعد ساعات من موقف أهالي قرية بالدقهلية رفضوا دفن جثمان طبيبة.
وأكد صلاح سالم، شقيق المتوفية، أن الأهالي اصطفوا على جانبي طريق المقابر، ووضع مسافات بينهم، وأدوا صلاة الجنازة على شقيقته وجثمانها داخل سيارة الإسعاف، وسط مراقبة واحتياطات أمنية مشددة من رجال الشرطة بمركز شرطة قلين، مشيرًا إلى أنه وقف مخاطبًا الأهالي قائلًا "نعلم أن مصابنا هو مصابكم، ونقدر تعازيكم لنا، كل ما نطلبه هو الدعاء لأختي الشهيدة المتوفية، ولا أراكم الله مكروهًا في عزيز لديكم، وإنا لله وانا اليه راجعون".
وعقب أداء صلاة الجنازة توجهت سيارة الإسعاف إلى مقبرة أسرتها، بدأ المسعفون الذين ارتدوا بدلًا عزل وقائية، فى حمل جثمان السيدة وقاموا بدفنها وفق الاشتراطات الصحية الخاصة بعملية دفن ضحايا كورونا.