أم الرشراش مدينة مصرية تحت الاحتلال الإسرائيلي..
أم الرشراش مدينة مصرية تحت الاحتلال الإسرائيلي..
ذكرى عيد تحرير سيناء تعلو رؤوسنا وتملأ صدورنا بعبير الفخر والكبرياء، تتعطل فيها الدوائر الرسمية، والمصالح الحكومية، ويعتبر يوم عطلة رسمية للمواطنين المصريين بكل أطيافهم.. إنه اليوم الذي استردت فيه مصر آخر شبر من أراضيها وهي مدينة طابا من أيدي اليهود، بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها. ولكن هذه الرؤوس العالية سوف تفاجأ أنه نصر منقوص، وأن هناك سؤالاً لا بد وأن يدور داخلها هل استردت مصر بالفعل كل أراضيها أم أن العدو الصهيوني ما زال يحتفظ ببعضها؟ نعم.. لم تسترد مصر كل أراضيها المحتلة، هكذا يقول الكاتب السياسي وأستاذ التنمية والتخطيط صلاح هاشم، حيث يؤكد أن "أم الرشراش" لا تزال تحتلها إسرائيل، فباحتلالها انقطع التواصل البري بين الدول العربية في شرق البحر الأحمر وغربه، وأصبح تحت السيطرة الصهيونية، ولا يحتاج الأمر إلى جهد كبير لمعرفة الآثار الاقتصادية والعسكرية والسياسية لوجود هذا العائق. وأضاف هاشم، أن قرية أم الرشراش تعد مدينة مصرية منسية، وأكدت جامعة الدول العربية بالوثائق مسبقًا أنها أرض مصرية، وأن الأسباب الرئيسية التي ترجع للتفريط في أم الرشراش هو اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، الذي وقّع اتفاقية السلام وكامب ديفيد بشروط مصرية، وكان لاغتيال السادات مصلحة كبيرة لإسرائيل، وأن التفريط في أم الرشراش هو تنازل عن الكرامة والسيادة المصرية. وكما يروي أستاذ التاريخ عمر علم الدين، فإن أم الرشراش مدينة مصرية عربية تطل على البحر الأحمر، غرب مدينة العقبة، احتلتها إسرائيل وأقامت عليها مدينة وميناء إيلات، وذلك للحصول على موطئ قدم ومنفذ بحري على البحر الأحمر. وأضاف علم الدين، أنه لا بد من الضغط على السطات المصرية، لإعادة فتح ملف أم الرشراش، أو وضع ملف تحريرها على جدول أعمال الرئيس القادم لمصر. وأخيرًا يحلم كثير من المصريين بعودة أم الرشراش إلى مصر، التي ما زالت قطعة من أرض مصر تحت يد الاحتلال الإسرائيلي، وتستفيد إسرائيل من موقعها الطبيعي الاستراتيجي، وأن الشعب المصري لا بد أن يطالب من أي مرشح للرئاسة أن يضع في برنامجه الانتخابي استعادة أم الرشراش.