شبرا لم يعد لها صوت.. جيران شارع بهتيم المعزول يروون تفاصيل تفشي كورونا

شبرا لم يعد لها صوت.. جيران شارع بهتيم المعزول يروون تفاصيل تفشي كورونا
هدوء تام يخيم على المكان، السكون يفرض نفسه على الشوارع في أوقات حظر التجوال، ولكن هذه المرة كانت منطقة المرجوشي في بهتيم بشبرا الخيمة، على موعد مع سكون العزل الصحي، الذي فرضته محافظة القليوبية، أمس الجمعة، عقب ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
عدد المخالطين للمصابين من المنطقة وصل إلى 33 حالة، بينهم 22 عزلوا في منازلهم، و10 حالات محتجزة في مستشفى بهتيم المركزي تحت العزل لحين ورود التحاليل الخاصة بهم، والتي في حالة إيجابيتها سينقلون للحجر الصحي في مستشفيات العزل.
تواصلت "الوطن"، مع جيران الشارع المعزول ليصفوا كيف هو الحال هناك، ويصفوا مشهد المكان بعد فرض العزل الصحي.
شارع مهنا المؤنس بالمرجوشي، لم تطأه أي قدم طوال اليوم الماضي، بعدما عُزل بالكامل، عقب ظهور حالات مصابة به، وفقا لعيد محمد، أحد جيران الشارع والذي يقطن بشارع مجاور له، مشيرا إلى أن الشارع الذي كانت الحركة لا تهدأ فيه، أصبح ساكنا "وكأن أهله تركوه".
ويروي "عيد" اللحظات الأولى لتطبق الحظر الصحي على منطقة المجروشي وبالأخص هذا الشارع، والتي أصيب فيها المواطنين بالذهول الممزوج بالخوف: "إحنا كل ده فاكرين كورونا بعيد مش هيسيب الدنيا كلها ويجيلنا هنا في شارع جنبنا، ولما حصل وقفنا نتفرج في ذهول ورعب وخايفين يكون طالنا كلنا".
سبب انتشار الفيروس الفتاك في منطقة المرجوشي هو عيادة أحد الأطباء المعروفين في المنطقة، حسبما أوضح مجدي أبوالعلا، أحد سكان منطقة المرجوش، موضحا أن العيادة زارتها سيدة مصابة بكورونا قبل أن تعرف، وبعد ثبوت إصابتها جرى الكشف على الذين ترددوا على ذلك الطبيب ليكتشفوا إصابات عديدة بالوباء التاجي.
ويحكي "أبوالعلا" عن التفشي المفاجئ لفيروس كورونا المستجد في المنطقة، والذي أصاب نحو 33 حالة، بينهم 22 عزلوا في منازلهم، و10 حالات محتجزة في مستشفى بهتيم المركزي تحت العزل، لحين ورود التحاليل الخاصة بهم، "منطفتنا مليانة وزحمة، والناس كلها ساكنة من زمان وعارفين بعض والتعامل بينهم يومي، عشان كده الفيروس مخدش وقت كبير وانتشر، وأصاب كذا أسرة".
خوف ورعب تخلل السكان المحيطين بشارع مهنا المؤنس، عقب الإصابات التي ظهرت، ومن بينهم أم محمود، السيدة الخمسينية التي يعرفها غالبية سكان المرجوشي، "خايفين على عيالنا ونفسنا من البلوى اللي اسمها كورونا دي، بطلت حتى أنشر في البلكونة، وبحمد ربنا إن الحكومة منعت الناس تدخل ولا تخرج عشان الحالات متزيدش.. وأول مرة أحس إن شبرا الخيمة مبقاش ليها صوت".