بريد الوطن.. سوريا والأمة.. والأسئلة الصعبة
بريد الوطن.. سوريا والأمة.. والأسئلة الصعبة
سوريا منذ عام 1945، تخوض صراعاً مع الفكر الاستعمارى، من هنا كانت ولادة الجيش السورى انطلاقة حضارية، من أجل المحافظة على الأمن القومى السورى حتى مع أزمة عام 1967، ومن ذاك التاريخ تقف سوريا فى وجه المخططات الاستعمارية التى تهدف لتمزيق الأمة العربية، وقوى البغى والشر والعدوان الأمريكية الصهيونية تمارس الحملات الشرسة ضد سوريا، من أجل إيقاف مسيرة سوريا النضالية، واليوم ومنذ سنوات تتعرض سوريا للتدمير الشامل لأنه بعد دمار العراق وليبيا، لم يعد إلا سوريا المقاوم الأوحد لكل السياسات الاستعمارية المعاصرة، بل وألوان التبعية للآخر وجاء الدور التركى ليصنع لسوريا مشهداً آخر فى ظل تسارع وتيرة الأحداث ليمارس هو الآخر على سوريا عدوانية الغدر، مثلما تفعل السياسات العدوانية الأخرى، والأمة تواجه كياناً عنصرياً صهيونياً على أرض فلسطين، وكياناً استعمارياً من السياسات العالمية فى مواقع عربية أخرى، والأسئلة الصعبة ما بين سوريا وليبيا: ماذا تريد تركيا؟ ولماذا الغدر الحقيقى تجاه بلدان الأمة والسياسات العالمية تكيل بمكيالين، من أجل استسلام القوى الحية داخل بلدان الأمة؟ وصرنا كل يوم فى انتظار تعافى سوريا من تلك العدوانية بوعى عربى لأن رائحة القتل والدمار طالت كل شىء، بعدما أصبحت الأمة عرضة لاستهداف سهل وجرى تدمير سوريا لكل مقدراتها وإفقار شعبها وتجويعه وهجرته، وفى ضوء هذا الواقع، بدأت تتكشف أشكال أكثر شراسة فى العدوانية على سوريا بل وليبيا، والقانون الدولى مغيب لأن مطلوب من الأمة الاستسلام فى ظل مخططات التفتيت والتقسيم.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
