بريد الوطن.. الجانب الإيجابى لفيروس كورونا

بريد الوطن.. الجانب الإيجابى لفيروس كورونا
يواجه العالم بأسره حرباً بيولوجية ضخمة يشنها فيروس كورونا المستجد، وهو العدو متناهى الصغر، فقد عطل الحياة لما يقترب من ثلث العالم، بقوا فى المنازل، بلا تعليم أو عمل، إن هذه الحرب تجعل الجميع يتسلح بكثير من الأسلحة، وأهمها الإيجابية، ففى مقابل النار التى تأكل الأخضر واليابس هناك الماء الذى يكون برداً وسلاماً على كل ما يمر عليه. تقول لنا النظرة الإيجابية: إن التآلف الأسرى الذى خُلق مع العزلة فى زمن كورونا، حيث تقضى الأسرة الواحدة كل الوقت مع بعضها البعض، ويكتشف الأفراد بعضهم البعض، فى وقت غابوا عن بعض، فى دروب الحياة. تغيرت السلوكيات على مستوى النظافة الشخصية والعامة من الأفراد والمؤسسات وبزغ نور الوعى السلوكى الحضارى، وتغيّرت ثقافة مجتمعات بالكامل بغض النظر عن المستوى المادى والعلمى، حيث ارتبطت السلوكيات فى الماضى بارتفاع المستويين المادى والعلمى، يعتبر خبراء التقنية أن أزمة كورونا هى الوقت المناسب من أجل اعتناق أفكارهم التى ينادون بها من أجل تفعيل الحياة الافتراضية فى كل مناحى الحياة، وتوفير الوقت والمال والجهد، وها هى حياتنا اليوم فكل الأمور وأكثرها أهمية تدار عن بُعد. تكاتفت الدول والشعوب فى ما بينها لمواجهة العدو المشترك للبشرية، واختفت أخبار الحروب، وجند كل العالم من أجل حربه ضد هذا الفيروس، ولو استغل العالم هذا لما بعد الأزمة لعم السلام العالم أجمع.
أحمد ياسر الكومى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com