بريد الوطن.. أماكن لا تُنسى.. سراى الزعفران

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. أماكن لا تُنسى.. سراى الزعفران

بريد الوطن.. أماكن لا تُنسى.. سراى الزعفران

حديثنا اليوم عن مكان كما اعتدنا لا يمكن أن نغفله، مكان مرتبط بذكريات محفورة فى أذهاننا، مكان قلَّما نجد مثله، لأن هذا المكان يحكى قصة فى صورة بانورامية رائعة، مكان يشعرنا بتنسم رائحة الماضى العريق، حديثنا هذا يعود إلى عام 1866 حينما أصيبت والدة الخديو إسماعيل بمرض غريب وقوى، وهو الهياج والاضطرابات العصبية، فأشار الأطباء على الخديو بأن تسكن الوالدة الأم فى مكان بعيد وهادئ، يخلو من الزحام والعمران وأن تتم زراعة نبات الزعفران بجانب هذا المكان، وذلك لتأثير هذا النبات على المضطربين عصبياً، ولم يتوان الخديو فى هذه النصيحة، وأمر ببناء سراى فى مكان معزول عن القاهرة، وبعيد عن العمران وسط الصحراء، وهو منطقة العباسية، وقد أحاطها بنبات الزعفران من كل جانب، وعرف السراى والمنطقة بأكملها باسم هذا النبات الذى شفى الوالدة الأم فترة.

قد افتتح السراى على مساحة فدان، وراعوا فى تصميمه أن يحتوى على حدائق بالطابق العلوى والسفلى، ويتكون السراى من ثلاثة طوابق الأول والثانى تم تخصيصهما للضيافة، أما الطابق الثالث فتم تخصيصه للحاشية، على يمين الطابق الأول توجد حجرة المائدة، أما من جهة اليسار فتستقر قاعة الاستقبالات الكبرى، وبجوارها قاعتان للاستقبال أيضاً، والطابق الثانى يحتوى على ثمانى غرف نوم ملحق بكل واحدة غرفة تستخدم كصالون، وتم تسجيله فى سجل الآثار الإسلامية بتاريخ 29/12/1985.

                                                                                             مينا سمير

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com 


مواضيع متعلقة