خبير يكشف شكل السياحة المصرية بعد كورونا: متطلبات جديدة وعروض مخفضة

كتب: أحمد حامد دياب

خبير يكشف شكل السياحة المصرية بعد كورونا: متطلبات جديدة وعروض مخفضة

خبير يكشف شكل السياحة المصرية بعد كورونا: متطلبات جديدة وعروض مخفضة

أزمة كبيرة يواجهها قطاع السياحة حول العالم بسبب فيروس كورونا والذي أوقف النشاط السياحي عالميًا وتسبب في خسائر مالية كبيرة.

وتعاني مصر من أزمة ركود في قطاع السياحة بعدما حققت السياحة إيرادات شهرية بلغت مليار دولار خلال شهر يناير وفبراير من عام 2020، وبدأ القطاع في التعافي والعودة لما قبل 2011 حسبما قال الخبير الاقتصادي محمد نجم في تصريحات تليفزيونية.

ولكن هل تُغلق الأماكن السياحية وتُسرح عمالتها بسبب فيروس كورونا؟

هذا السؤال الذي طرحته "الوطن" على الخبير السياحي إيهاب زمزم، والذي أكد أن القطاع السياحي المصري قادر على العودة والانتعاش مرة أخرى كما تعافى من قبل في الأزمات السابقة، مشيرةً إلى أن رغبة الأشخاص في السفر إلى أماكن جديدة لم تتغير ولكنهم سيكونون أكثر حذراً في تصرفاتهم. 

وأكد زمزم ضرورة أن يشعر السياح بالتغييرات الملموسة الفعلية التي حدثت لجعل السفر أكثر أمناً لإقناعهم بترتيب رحلاتهم في وقت قصير، مشددًا على ضرورة تجهيز العروض الترويجية وطرحها حال عودة الطيران العالمي مرة أخرى مع العمل على تخفيض الأسعار نظرًا للأزمة الاقتصادية التي وقعت على العالم أجمع.

متطلبات جديدة قد يبحث عنها السياح عالميًا وبرامج خاصة لما بعد كورونا

وأشار زمزم إلى أنه سيكون هناك بعض المتطلبات المحتملة والتي سيبحث عنها المسافرون بمجرد انتهاء وباء كورونا ويجب على وكالات السياحة والفنادق والمنتجعات السياحية الاستعداد لهذه المتغيرات مثل الاهتمام بالنظافة والتعقيم وإظهار التعليمات الصارمة لذلك وإظهار خطوات التنظيف والتعقيم من أجل طمأنة المسافرين وتشجعيهم على السفر بأمان، ضاربًا المثل بتوافر المطهرات وجل الأيدي في كل مكان وتطهير المنتجعات باستمرار وإبلاغ العملاء بذلك بشكل دوري بدعوى "هذا ما نقوم به للحفاظ على سلامتك" مع التأكيد على سعة المنتجع وأنه يراعي المسافات الآمنة بين العملاء، مقترحًا أن تعمل الفنادق بطاقة 25% وأن تعمل المنتجعات بطاقة 50% نظرًا لسعتها وأيضًا مع إظهار هدوء المدينة وعدم ازدحامها سواء كانت شرم الشيخ أو الغردقة أو مرسى علم وغيرهم من المدن السياحية.

وشدد زمزم على ضرورة إيجاد برامج سياحية بأسعار مخفضة، حيث إن العالم أجمع تأثر بكورونا وتأثرت دخول الملايين من البشر حول العالم بسبب إجراءات الوقاية وفرض حظر التجوال في عدد كبير من دول العالم، مؤكدًا ضرورة التعاون بين الشركات السياحية ووكالات السفر والمنتجعات والفنادق لتوفير برامج سياحية بأسعار مناسبة من أجل جذب مزيد من السياح حول العالم وذلك لمد البلاد بالعملة الأجنبية الصعبة التي تحتاجها ودعم الاقتصاد الوطني.

السياحة المحلية وسياحة المؤتمرات هي الحل للهروب من شبح الإغلاق

وأكد زمزم ضرورة الاهتمام بسياحة المؤتمرات، خاصة بعد عمل عدد كبير من الشركات العالمية عن بعد وأنها حتمًا ستحتاج إلى الاجتماع مع موظفيها في أحد المنتجعات كما تحرص بعض الشركات، بالإضافة إلى حاجة بعض الشركات لمناقشة خطط أعمالها في جو جديد وذلك بعد انتهاء الوباء والسيطرة عليه مقترحًا إرسال المنتجعات الفندقية والسياحية لعروض للشركات لموظفيها شاملة إجراءات الحماية لهم بدعوى "بعد كورونا وحظر التجول تعالوا غيروا جو واشتغلوا أسبوع عندنا".

واعتبر زمزم السياحة المحلية هي طوق النجاة حاليًا للقطاع السياحي المصري، مشددًا على أن إعادة تشغيل المنشآت السياحية والنقل الداخلي سواء حافلات أو طيران سيقوم على كتف السياحة الداخلية والتي ستضمن على الأقل استمرار عمل المنشآت ودوام دفع المصروفات التشغيلية والسيطرة على نزيف الخسائر، مؤكدًا أن الاهتمام بها يجب ألا يقل عن الاهتمام بالسياحة الخارجية مع توفير كل أوجه الحماية والوقاية لهم مقترحًا أن تعمل المنشآت السياحية بربع طاقتها أو بالطاقة التي تكفي مصروفاتها التشغيلية ومصاريف الصيانة والإهلاك على أن تهتم بالتنظيف والتعقيم والابتعاد الجسدي بين النزلاء وبعضهم والنزلاء والعاملين في المنشأة السياحية.

 


مواضيع متعلقة