دولة الوجه والقناع.. ثلاثية قطر: جوانتانامو لـ"العمالة" وإمارة لـ"الرق" وبوقًا لـ"الحرية"
شبه جزيرة تقع في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي، تتصل برًا بالمملكة العربية السعودية وتجاور كلاً من الدول الثلاث "الإمارات والبحرين وإيران"، يطلق عليها حقوقيون: "إمارة جوانتانامو الكبير" بسبب انتهاكات تمارس يوميًا ضد العمال المهاجرين، رصدتها منظمة العفو الدولية، علاوة على أنها بوقًا للحرية في المنطقة العربية، كما وصفتها صحيفة أمريكية: "تمارس الرق في العصر الحديث".. هي دولة قطر.
"معاملة العمال في الدوحة أشبه بمعاملة الحيوانات الذين يعيشون في اسطبل خيول"، و"4000 عامل سوف يلقون حتفهم قبل حلول عام 2020"، بالإضافة إلى "يتحكم بمصيرهم أصحاب العمل الذين يسيطرون على بطاقات هويتهم وتأشيرات خروجهم"، و"يعملون في درجة حرارة لا تصدق ويموتون بأعداد غير مسبوقة".. هذه ليست عبارات إنشائية لمهاجمة قطر بل هي صورة ووصف الاتحاد الدولي للنقابات العمالية عن حياة العمال داخل الإمارة.
يبدو أن الممارسات القمعية للإمارة الصغيرة لم تتوقف على العمال المهاجرين فقط، بل تمتد إلى الداخل في صورة اعتقال عشوائي لمجرد ذكر: "السيادة الملكية"، فقد رصدت منظمات حقوقية إصدار محكمة التمييز القطرية حكمًا نهائيًا لا يمكن نقضه بالسجن 15 عامًا على الشاعر القطري محمد بن راشد العجمي، الملقب بـ"ابن الذيب"، وذلك بتهمة التحريض على نظام الحكم في قصيدة له.
الناشط الحقوقي نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، وصف الأوضاع داخل قطر بقوله: "قطر تمارس أبشع وأقصى انتهاك لحقوق الإنسان ثم تدعي وتولول داخل فضائية "الجزيرة" بأن هناك انتهاكًا وتعذيبًا في مصر للتغطية على ما يحدث في الإمارة من ممارسات وأعمال قمع وتعذيب".
وأضاف جبرائيل لـ"الوطن"، إن قطر دولة "الوجه والقناع"، مؤكدًا وجود لجنة تقصي حقائق دولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف تزور قطر خلال أيام لبحث حماية الخادمات الأجنبيات وعمال المنازل من الاستغلال والعنف اللفظي والجنسي، وممارسة الضغط على الدوحة حول الممارسات المتبعة ضد عمالها، كل ذلك في الوقت الذي تستعد في قطر لاستضافة كأس العالم عام 2022، مشيرًا إلى أن هناك اتجاه لسحب استضافة كأس العالم منها.