إطلاق التجربة الثانية لإنتاج لقاح لفيروس كورونا في أمريكا

كتب: مصطفى الصبري

إطلاق التجربة الثانية لإنتاج لقاح لفيروس كورونا في أمريكا

إطلاق التجربة الثانية لإنتاج لقاح لفيروس كورونا في أمريكا

تستعد إحدى الشركات الأمريكية لبدء ثاني اختبار لإنتاج لقاح ضد الفيروس التاجي المستجد الذي يجتاح العالم كورونا، وذلك بعد موافقة هيئة الغذاء والدواء.

وقالت شركة "Inovio Pharmaceuticals"، أمس الاثنين، إن لديها إذن من إدارة الغذاء والدواء (FDA) لإجراء دراسة واختبارات على 40 متطوعًا في فيلادلفيا وكانساس سيتي بولاية ميسوري، وتخطط لإعطاء جرعتها الأولى من اللقاح التجريبي لفيروس كورونا، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

الدراسة، التي تمولها مؤسسة بيل وميليندا جيتس، هي خطوة أولى لمعرفة ما إذا كان اللقاح يبدو آمنا بما يكفي لإجراء اختبارات أكبر لإثبات ما إذا كان سيحمي من كورونا أم لا، وحتى إذا سار البحث بشكل جيد، فمن المتوقع أن يستغرق الأمر أكثر من عام قبل أن يصبح أي لقاح متاحًا على نطاق واسع.

في الشهر الماضي، بدأ أول اختبار سلامة على الأشخاص بواسطة لقاح مختلف في سياتل، تم تطويره من قبل المعاهد الوطنية للصحة (NIH) وModerna Inc، كما تحاول العديد من مجموعات البحث الأخرى صنع لقاحات ضد COVID-19 باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة على أمل أن يتوفر واحدا على الأقل.

نهج Inovio هو ما يسمى لقاح الحمض النووي، المصنوع باستخدام جزء من الشفرة الجينية للفيروس المعبأة داخل قطعة من الحمض النووي الاصطناعي، إذ تقول الشركة إنها بدأت بالفعل في تجنيد متطوعين لدراستها.

سيتم إجراء الاختبار في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا ومركز البحوث الصيدلانية في مدينة كانساس سيتي، ويحصل كل متطوع على جرعتين من اللقاح التجريبي، تعطى على حدة على مدار 4 أسابيع.

وقال الدكتور بابلو تيباس، أخصائي الأمراض المعدية وأستاذ الطب في مستشفى جامعة بنسلفانيا، وهو الباحث الرئيسي في هذه الدراسة: "نتوقع التسجيل السريع لهذه الدراسة الأولية، إذ يوجد اهتمام كبير بهذا اللقاح بين الأشخاص الذين يريدون أن يفعلوا ما في وسعهم للمساعدة في حماية الجمهور الأكبر من هذا الوباء في أقرب وقت ممكن".

تتوقع Inovio أنه سيكون لديها بيانات كافية لإجراء تقييم أولي لسلامة اللقاح بالإضافة إلى ما إذا كان يؤدي إلى استجابة مناعية لدى المشاركين أم لا بحلول هذا الصيف.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها Inovio على لقاح فيروسي من هذا النوع، إذ بدأت الشركة في تطوير لقاح لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، وهو أحدث الفيروسات التاجية المهددة للحياة وظهر في عام 2012.

عندما اختبرت الشركة لقاحها لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أنتجت 95 % من أجسام المشاركين في التجربة مستويات عالية من الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات.، وعزز اللقاح الاستجابة المناعية الأوسع، المقاسة في خلايا الدم البيضاء التي تم البحث عنها وتدميرها،والتي تسمى الخلايا التائية، لـ 90 % من المشاركين في المرحلة الأولى من التجربة.

حتى الآن، يبدو أن اللقاح الجديد لـ كوفيد-19 يسير بشكل مشابه لصيغة MERS الخاصة في الدراسات المعملية، وهو مؤشر مشجع على أنه قد ينجح في التجارب البشرية.

واستعدادًا للمرحلة الأولى من لقاحها لـ كوفيد-19، تقول Inovio أنها قامت بالفعل بتصنيع آلاف الجرعات من لقاحها، المسمى INO-4800، في الأسابيع العشرة الماضية، وتخطط لتجهيز مليون جرعة بحلول نهاية العام.


مواضيع متعلقة