أخبار الزمان وشعرة سورة البقرة.. كيف ردت الإفتاء على 7 خرافات حول كورونا؟

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

أخبار الزمان وشعرة سورة البقرة.. كيف ردت الإفتاء على 7 خرافات حول كورونا؟

أخبار الزمان وشعرة سورة البقرة.. كيف ردت الإفتاء على 7 خرافات حول كورونا؟

لفت المؤشر العالمي للفتوى GFI، التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى أن كم كبير من المحتوى الديني المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن فيروس كورونا عبارة عن خرافات وشائعات باسم الدين، وحذر من الأخذ بها والاستناد إليها.

وفي تحليله للبيانات، قال تقرير مؤشر الفتوى إنّ 40% من تلك الخرافات بسبب الجهل بالدين والتفسير الخاطئ لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، و35% نبعت من أجل نشر الفوضى والهلع للوصول إلى أهداف سياسية، و25% منها جاءت نتيجة الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة المنشورات دون التأكد من صحتها ومن مصادرها.

ونستعرض في السطور التالية أبرز 7 خرافات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تستند إلى الدين، ذكرها المؤشر العالمي للفتوى هذا الأسبوع، ورد دار الإفتاء عليها: 

شعرة سورة البقرة يعالج كورونا

لفت مؤشر الإفتاء إلى ادعاء بعض الحسابات والأشخاص أنّ من يجد شعرة في المصحف في سورة البقرة بالقرب من آية محددة، فعليه أن يضعها في الماء ثم يشرب هذا الماء لعلاج فيروس كورونا.

ومن جانبها، ردت دار الإفتاء المصرية بأنّ ذلك من الخرافات، ودعت في تغريدة لها على تويتر، إلى اتباع التعليمات الصحية الموضحة من وزارة الصحة، وعدم الالتفات إلى مثل هذه الخرافات.

فيروس كورونا مذكور في سورة المدثر

وتابع المؤشر من خلال رصده أنّ البعض ذهب إلى أن لفظة "ناقور" الواردة في سورة المدثر في قوله تعالى: {فإذا نقر في الناقور} هي المرادفة للفيروس المستجد، وأنّها ستصاحب زلازل وبراكين وأشياء أخرى، بل روّج آخرون بأنّه أتى من مسمى القرآن ذاته.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنّ هذا تدليس على القرآن، وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل، فنحن نؤمن بأنّ الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء، فعلاج هذا الأمر هو اتباع التعليمات الصحية من وزارة الصحة، والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل برفع هذا الوباء، وليس بنشر الخرافات ومحاولة إثبات شيء ليس له أساس من الصحة.

من جانبه، أوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، أنّ كل هذا افتراء على الله وعلى كتابه وتحميل للإسلام وكتابه ما يحدث في دول العالم الآن ظلمًا وجهلًا وعدوانًا، منوهًا بأنّ ما يقع ابتلاء يقع من آنٍ إلى آخر لله حكمة فيه.

كتاب أخبار الزمان تنبأ بظهور كورونا

ولفت المؤشر إلى أنّ البعض ادعى أنّ التنبؤ بفيروس كورونا ظهر في أحد الكتب التراثية، وانتشرت صورة حول نبوءة: إذا تساوى الرقمان 20=20 تعرف على حقيقة نهاية العالم في 2020 لإبراهيم بن سالوقيه عبر كتاب أخبار الزمان.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أنّها خرافة لا أصل لها ولا يجب نشرها ولا يوجد شخص بهذا الاسم في التاريخ الإسلامي، والعرب لم يستخدموا الأشهر الميلادية كتابة، أما أخبار الزمان لأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي فلا نبوءة فيه بنهاية العالم ولا كورونا، وحذرت المواطنين من تصديق الدجل والخرافات.

"تُربة الحسين" خير علاج لفيروس كورونا

في حين تبادل رواد مواقع التواصل تصريحًا لعضو مجلس خبراء القيادة الإيراني هاشم بطحائي قال فيه: "أحسست بأعراض فيروس كورونا فأخذت القليل من (تُربة الحسين) فزالت عني الأعراض وشُفيت، إنه الإيمان، الأطباء لا يفهمون ذلك". وكشف رواد مواقع التواصل، عن أنّه بعدها بأيام قليلة، مات بسبب فيروس كورونا.

ارتداء النقاب أفضل من استخدام الكمامة للوقاية من كورونا

وعن الصيد في الماء العكر، زعم بعض السلفيين أنّ النقاب خير وقاية من كورونا، وبينهم حاتم الحويني، وهو الأمر الذي نفاه عدد من الأطباء، مؤكدين أنّ النقاب لا يُغني عن الكمامة، نظرًا لكون خيوطه لا تمنع مرور الفيروس، الذي يحتاج إلى نوعية معينة من الأقمشة لمنع انتقاله، كما أنّ "جوانتي" النقاب لا يمنع من انتقال الفيروس، بل على النقيض فهو يحتضن الفيروس وينقله، عكس اليد العارية التي يسهل غسلها بشكل دائم بالمياه والصابون.

الرقية الشرعية والأعشاب تشفي من فيروس كورونا

ومن بين الخرافات التي روّج لها البعض، ما صرح به الشيخ السلفي الموريتاني "يحظيه ولد داهي"، من أنّه وجد علاجا لفيروس كورونا من خلال الرقية الشرعية وبعض الأعشاب، بمقابل مادي يختلف باختلاف المرضى وظروفهم وقدراتهم المالية.

هدم القباب والأضرحة وتحويل البنوك الربوية لإسلامية سيرفع البلاء ويعالج الوباء

وفي سياق متصل، كتب أحد الحسابات التابعة للتيار السلفي عبر تويتر باسم "أبو عبد الله صدام هاني" تغريدة، تضمنت أنّ العلاج الفعال لكورونا يكمن في هدم القباب والأضرحة وتحويل البنوك الربوية لإسلامية لرفع غضب الله عن العباد والقضاء على البلاء.


مواضيع متعلقة