تراجع أعداد ضحايا كورونا في 4 بؤر للفيروس.. وطبيب يوضح السبب

كتب: كريم عثمان

تراجع أعداد ضحايا كورونا في 4 بؤر للفيروس.. وطبيب يوضح السبب

تراجع أعداد ضحايا كورونا في 4 بؤر للفيروس.. وطبيب يوضح السبب

تراجع ملحوظ شهدته أعداد مصابي ووفيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" حول العالم، وذلك وفقًا للأعداد التي أعلنت عنها وزارة الصحة في 4 دول تعد أكبر بؤر للوباء التاجي عالميًا، وهي: أمريكا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.

اليوم سجلت إسبانيا، 674 وفاة بكورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أدنى حصيلة منذ 10 أيام، كما سجلت إيطاليا أقل حصيلة يومية للوفيات خلال أكثر من أسبوعين، بوفاة نحو 500 شخص، فيما تراجع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة لليوم الثاني على التوالي.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده بدأت أن ترى بصيص الأمل في تراجع منحنى صحايا الفيروس، بينما في فرنسا تراجعت الحصيلة اليومية لوفيات كورونا، بوفاة 357 شخصًا، مقارنة مع 441 في اليوم.

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة خبير الأمراض المعدية، وأستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني، إن الأدوية المتاحة وحدها لا تكفي للعلاج من الفيروس، لافتا إلى أن ما حدث من تراجع في أعداد المصابين والوفيات في أكبر 4 دول احتواءً للفيروس، يعود إلى أنها أصبحت لديها خبرة علاجية ناجمة من التعامل مع أعداد وفيرة.

وأضاف "حسني" لـ"الوطن"، أن ما يثار حول قلة عدد الإصابات بسبب تغير طبيعة كورونا نظرًا لتغيرالمناخ هو أمر عارِ من الصحة، فالفيروس كما هو في شكلة وخصائصه، ولكن هناك أساليب جديدة متبعة في التعامل معه باتت مجدية إلى حد ما، على الرغم من عدم وجود مصل شافي حتى اللآن.

كما أشار إلى أنه من بين تلك الأساليب، هي استخدام البلازما من الأشخاص المتعافين، حيث إن فرنسا تعمل وفقًا لبروتوكول بعلاج البلازما وعملت به الصين أيضًا، وهو يقتضي  بأخد أكياس الدماء من المتعافي وفصل البلازما عنها، ليتم حقن الشخص المريض بها، حتى تمكنه من الدفاع عن نفسه أمام الفيروس.

وأردف أن العلاج بالبلازما تم تجربته في البداية على 25 شخصا في الصين ونجح في علاج 23 منهم، ويعيبه فقط أنه باهظ التكلفة، مشيرًا إلى أن هناك أساليب أخرى تطورت وساهمت في انخفاض تلك الأعداد، مثل العلاج بالتنفس الصناعي وتوفير العنايات المركزة، وعلاج المضاعفات الأخيرة. 

وأوضح خبير الأمراض المعدية، أن انخفاض أرقام كورونا في الـ4 بلاد الرائدة، يعني أن إدراك هذه المجتماع أصبح في ازدياد، مضيفًا أن تلك المجتمعات كانت في بداية الأزمة غير مستوعبة، فالمعادلة للوقاية من الفيروس بسيطة وهي: "كلما زاد الوعي قلت الإصابات"، تماما كما حدث في الصين.

وتابع "سلامة"، أن هذا التراجع في الأعداد وبالأخص في تلك الدول، يعطي لنا كمصريين ابتسامة أمل، ويطمئنا فيما ستؤول إليه الأمور الأيام المقبلة.


مواضيع متعلقة