الإمارات تدعم مقترح السعودية بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لدول "أوبك"

الإمارات تدعم مقترح السعودية بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لدول "أوبك"
أكد وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، دعم دولة الإمارات لمقترح المملكة العربية السعودية بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لبلدان منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومجموعة من الدول الأخرى بما يضمن تحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط العالمي.
وقال المزروعي، إن تكاتف جهود الدول المنتجة للنفط مطلب أساسي ومسؤولية مشتركة لا تقتصر فقط على مجموعة دول "أوبك+" بل على جميع المنتجين حول العالم، ما يساهم في معالجة ضعف الطلب العالمي في أسواق النفط العالمية، وفاق لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وأشاد وزير الطاقة الإماراتي، بالدور الإيجابي والمحوري للمملكة العربية السعودية على ما تبذله من جهود عظيمة لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية.
وأوضح المزروعي: "لا ننسى دور المملكة العربية السعودية في اتفاقية (أوبك+) السابق حيث قامت المملكة بتحمل نسبة خفض أكبر من حصتها"، مثمنا الدور المهم الذي تقوم به دول خارج أوبك وعلى رأسها جمهورية روسيا الاتحادية لتعاونهم البناء لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية.
وأكد المزروعي، ثقة الإمارات بأن جميع الدول المنتجة ستقوم بعمل تعاوني مشترك بأسرع وقت ممكن لمعالجة ضعف الطلب على النفط في الأسواق العالمية، ما يساعد على إبقاء المخزون النفطي العالمي بمستويات معقولة.
الجزائر تدعو منتجي النفط إلى التوصل لاتفاق لتخفيض الإنتاج
وفي سياق متصل، دعت الجزائر، التي تترأس مؤتمر منظمة "أوبك"، اليوم، جميع منتجي النفط إلى اغتنام فرصة الاجتماع المزمع تنظيمه في 9 أبريل الجاري لتغليب روح المسؤولية والتوصل إلى اتفاق شامل وواسع لخفض فوري للإنتاج.
وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، في تصريحات، إن "الجزائر التي تترأس مؤتمر أوبك توجه نداء لجميع منتجي النفط لاغتنام فرصة الاجتماع المنتظر عقده في 9 أبريل لتغليب روح المسؤولية والتوصل إلى اتفاق بشأن خفض إنتاج النفط يكون شاملا وواسع النطاق وفوريًا".
وأضاف عرقاب، أن "الجزائر ستعمل كما في الماضي على التوفيق بين وجهات النظر والبحث عن حلول توافقية والمساهمة في أي جهد من شأنه تحقيق الاستقرار في سوق النفط لصالح البلدان المنتجة والمستهلكة".
وأشار الوزير الجزائري، إلى أن سوق النفط يواجه تهاويا في الطلب إلى مستوى غير مسبوق مع ما عرفه في الماضي بسبب تداعيات وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" على النشاط الاقتصادي العالمي وتدابير الحجر الصحي التي اتخذتها العديد من البلدان.
وأوضح عرقاب، أن سوق النفط يواجه زيادة في الإنتاج العالمي للنفط بسبب رغبة بعض الدول في إنتاج كميات من النفط بأقصى قدراتها.
وتابع الوزير الجزائري قائلا: إن "هذه الصدمة المزدوجة أدت إلى انخفاض حاد في أسعار النفط وسيكون هذا الانخفاض في الأسعار اكثر حدة في غضون أسابيع قليلة، عندما تكون قدرات تخزين النفط في البر والبحر قد وصلت الى مستويات التشبع، مما يؤدي إلى تحطيم و تفكيك دائم للصناعة البترولية".