هل يمكن علاج كورونا باستخدام بلازما دم المتعافين؟ أطباء مناعة يجيبون

كتب: رؤى ممدوح

هل يمكن علاج كورونا باستخدام بلازما دم المتعافين؟ أطباء مناعة يجيبون

هل يمكن علاج كورونا باستخدام بلازما دم المتعافين؟ أطباء مناعة يجيبون

انتشرت في الأيام القليلة الماضية، أخبار متداولة حول إمكانية استخدام بلازما الدم للمتعافين، لمحاربة الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والذي تخطت إصاباته حول العالم المليون شخص، الأمر الذي أمد الكثيرين ببارقة أمل حال تعرضهم للإصابة وإمكانية الشفاء.

وقال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إنه يمكن علاج المصابين بالفيروس المستجد عن طريق استخدام بلازما الدم للأشخاص المتعافين من فيروس كورونا، والذين تكونت داخل أجسادهم أجسام مضادة للفيروس، خاصة أنّه لم يجر اكتشاف لقاح إلى الآن، مشيراَ إلى أن هناك فرق بين المصل واللقاح: "اللقاح هو إننا بنحقن الشخص السليم بالمرض بعد إضعافه أو موته عشان الجسد يعمل أجسام مضادة ويحميه من الإصابة، أمّا المصل فبيعتمد على استخلاص الأجسام المضادة من شخص أو حيوان متعاف، وحقنها في جسد المصاب للقضاء على المرض، أو الإبطاء من شراسته كما هو الحال في بعض الأمراض المناعية الأخرى كالذئبة الحمراء".

الحداد: تستخدم البلازما للحالات الشديدة لكنها مستقرة.. أما الحالات المتأخرة فلا تستجيب

وأشار "الحداد" إلى أنّه جرى مؤخراّ في الصين وإيطاليا استخلاص بلازما الدم الخاصة بالمتعافين، وحفظها بطرق خاصة وشديدة الحماية لحقنها في الأشخاص المصابين الذين لم تسجل أجسادهم أي استجابة للأدوية فيما يطلق عليهم "الحالات الحرجة"، حيث أسهمت البلازما في تعافيهم: "بتستخدم البلازما بالنسبة للحالات الشديدة ولكن مستقرة، لكن الحالات المتأخرة جداَ مش هتستجيب للبلازما وبتكون في عداد الموتى".

وتابع: "من الصعب اعتماد البلازما كمصل ضد فيروس كورونا لكونها عملية مكلفة للغاية: "بنجيب الأشخاص المتعافين ونعملهم تحاليل للتأكد من خلوهم من بعض الأمراض اللي بتنتقل عن طريق الدم، وبعد كده بيجري فصل البلازما عن الدم ولتوفير أكياس من البلازما هيكلف مبالغ باهظة".

الدكتور أمجد الحداد: احتمالات قائمة بتعرض مصريين للإصابة بكورونا في ديسمبر الماضي

وأضاف "الحداد" أنّه من المحتمل أن يكون فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، قد أصاب العديد من المصريين في الأشهر الماضية دون علمهم، وجرى تشخيصه كأحد أدوار البرد الحادة قبل انتشار الفيروس وإعلانه من قبل منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي، مشيراَ إلى أنّ دور البرد الحاد الذي أصيب به الكثيرون في ديسمبر الماضي، خلّف عدد من الضحايا: "محدش لسه كان يعرف بموضوع كورونا، وبالتالي مكنش في حالة ذعر لأنه الكل كان معتبره دور برد أو أنفلونزا شديدة، والجسم لم يتحملها فأدت إلى الوفاة".

الأنصاري: تجدد إصابة المتعافين من كورونا "وارد" وتحقق في الصين 

وقال الدكتور محمود الأنصاري استشاري أول المناعة والكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إنّه من المبكر جداَ الحديث عن تطعيمات ضد "كوفيد-19"، وذلك نظراَ للوقت الطويل الذي تستغرقه الأبحاث والدراسات لإنتاج مصل فعّال.

وأشار "الأنصاري" إلى أنّه من الاحتمالات الواردة أن يصاب المتعافي من كورونا بالفيروس مرّة أخرى كما حدث مع بعض المتعافين في الصين: "ممكن الشخص المتعافي بعد ما يجري استخلاص البلازما من دمه لاحتوائها على أجسام مضادة للفيروس يصاب مرّة أخرى".

وأوضح استشاري المناعة، أنّه لم يجر إلى الآن، استخدام بروتوكول العلاج باستخدام بلازما الدم ولكنها قيد التنفيذ، معللاَ ذلك بسبب قلة عدد المتعافين: "عشان نستخرج البلازما فإحنا محتاجين أعداد طائلة جرى شفاؤها، الصين اعتمدت البلازما في حالات كتير لأن عندها مالا يقل عن 70 ألف متعافي".


مواضيع متعلقة