هل الخوف والهلع من وباء كورونا حرام شرعا؟.. مجدي عاشور يجيب

هل الخوف والهلع من وباء كورونا حرام شرعا؟.. مجدي عاشور يجيب
- مجدي عاشور
- دار الأفتاء المصرية
- فيروس كورونا
- الخوف من كورونا
- مجدي عاشور
- دار الأفتاء المصرية
- فيروس كورونا
- الخوف من كورونا
يشهد العالم حالة من الذعر بسبب تفشي فيروس كورونا ووفاة الآلاف من المواطنين، وفي هذا السياق أوضح الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بالدار، هل حرام أن يخاف الإنسان من الأمراض المعدية؟.
وقال عاشور، في بيان له، إن الخوف شيء طبيعي في الإنسان؛ لارتباطه بالحواس والشعور ، وهذا أمر غير مذموم ؛ لقوله تعالى آمرا سيدنا موسى عليه السلام أن يمسك العصى التي انقلبت إلى حية: (قال خذها ولا تخف ۖ سنعيدها سيرتها الأولى) وكذلك في قوله عز وجل : (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين).
وأضاف: إذا تحول الخوف الطبيعي إلى حالة من الرعب والهلع بمعنى الخوف الزائد، فإن ذلك يضر بالإنسان بل سيجعله ضعيفا أمام ما يخاف منه، ويصرفه ذلك عن التفكير الصحيح والتصرف السديد له ولمن حوله، وعليه فلن يتمكن من اتخاذ التدابير والاحترازات التي تقيه بإذن الله من خطر أو شر ذلك الشيء المخوف منه، وهذا ينافي درجات الإيمان العالية، تلك التي تدعو إلى الأخذ بالأسباب مع التوكل التام على الله سبحانه، وفي ذلك يقول تعالى: (إن الإنسان خلق هلوعا . إذا مسه الشر جزوعا . وإذا مسه الخير منوعا . إلا المصلين . الذين هم على صلاتهم دائمون) .. والمعنى هنا أن المداومة على الصلاة في خشوع تزيد القلب طمأنينة واستقرارا نفسيا .
تابع: لا مانع من الشعور بالخوف الطبيعي ، ولكن بشرط أن لا يخرجنا عن حالة الهلع والرعب ؛ وإلا كان الخوف ممنوعا ومحظوا ، لضرره على النفس وعلى الغير ؛ ونحن مأمورون بأن نأخذ بأسباب الوقاية والعلاج ، ونرد الأمر كله بعد ذلك لله سبحانه ؛ إذ : (لله الأمر من قبل ومن بعد).