رئيس "أمراض الصدر": لا يوجد مصل أو علاج لـ "كورونا" حتى الآن.. والصين قدمت نافذة أمل لاحتواء الأزمة

كتب: مريم الخطرى

رئيس "أمراض الصدر": لا يوجد مصل أو علاج لـ "كورونا" حتى الآن.. والصين قدمت نافذة أمل لاحتواء الأزمة

رئيس "أمراض الصدر": لا يوجد مصل أو علاج لـ "كورونا" حتى الآن.. والصين قدمت نافذة أمل لاحتواء الأزمة

قال الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية أمراض الصدر، استشارى الوبائيات، إن مصر شهدت العديد من الأوبئة، بداية من الطاعون الذى هاجم المصريين عدة مرات، إلى أن ظهرت الأدوية الخاصة به، وأكد «المغازى» لـ«الوطن»، أن الأرقام التى تخرج يومياً من وزارة الصحة الخاصة بتعافى المصابين مطمئنة، مشيراً إلى أن «كورونا» غير قاتل، لأن نسبة وفياته حول العالم لا تتعدى 3%، ولكنه سريع الانتشار، وأن الإجراءات التى اتخذتها الدولة كافية بشرط الالتزام.. وإلى نص الحوار.

د. عصام المغازى: الفيروس غير قاتل ونسبة وفياته حول العالم لا تتعدى 3% ولكنه سريع الانتشار وهنا تكمن خطورته

كيف تم التعامل مع الأوبئة فى مصر كالطاعون والجدرى وغيرهما؟

- الوباء هو انتشار مفاجئ وسريع لمرض فى رقعة جغرافية ما فوق معدلاته المعتادة فى منطقة معينة، وقد شهدت مصر العديد من الأوبئة، والبداية كانت مع الطاعون الذى هاجم المصريين على فترات متعددة، بدايته كانت فى أكتوبر من عام 1347 حتى يناير 1349، وحينها استطاع الوباء حصد أرواح ما يزيد على 200 ألف مصرى، وفى عام 1791 عاود الوباء الظهور مجدداً، وكذلك عام 1800، فى أثناء وجود الحملة الفرنسية فى مصر، وحصد أرواح 75 ألف شخص فى القاهرة و125 ألفاً فى المحافظات، لتكون الحصيلة 200 ألف مواطن، ثم جاء الدور على الكوليرا، التى هاجمت مصر ثلاث مرات متعاقبة، الأولى عام 1883 ثم 1902 و1947، وحصدت أرواح ما يزيد على 95 ألف ضحية، ثم ظهور إنفلونزا الطيور عام 2006، وإنفلونزا الخنازير 2008، إلى أن وصلنا إلى كورونا الذى تفشى مؤخراً فى عدد كبير من دول العالم، التى نجحت فى الماضى فى التعامل مع بعض الأوبئة، وأنتجت الأدوية لعلاجها. ولكن رغم أن العلم الحديث نجح فى القضاء على الكثير من الأمراض وعلاجها، فإنه لا يزال، وبرغم التقدم العلمى والتكنولوجى الذى وصل إليه، يقف حائراً وعاجزاً عن وضع نهاية لمعاناة البشر مع مجموعة من الأمراض، مثل السكر والإيدز والربو وغيرها، رغم وجود ما يمكن أن نطلق عليه «علاج تحفظى» لهذه الأمراض.

معدل الإصابات فى مصر ونسب التعافى مطمئنة.. ونحتاج إلى الحسم فى تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعى والعزل الصحى

كيف ترى تطور فيروس كورونا فى مصر؟

- إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا حتى اليوم 700 حالة، من ضمنهم 132 تم شفاؤهم وخرجوا من العزل، و40 حالة وفاة، كما ارتفع عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية إلى 182 حالة، وهى نتائج مطمئنة حتى الآن، وهذا الفيروس غير قاتل، فنسبة وفياته حول العالم لا تتعدى 3% ولكنه سريع الانتشار، وهنا تكمن خطورته.

ما حقيقة التصريحات التى تتوالى من قبل الشركات بالبدء فى تصنيع علاجات للفيروس؟

- حتى الآن لا يوجد علاج محدد، وتتم معالجة المصابين وفقاً لبروتوكول علاجى محدد تستخدمه الوزارة فى المستشفيات، وينص على: فى حال وجود أعراض على المصاب فإن الحالة تتوجه إلى المستشفى، ويجرى عزلها، لحين إجراء أشعة على الصدر وأخذ عينة لتحليلها، فإذا كان المشتبه بالإصابة يعانى من ضيق شديد فى التنفس، وسرعة فى خفقان القلب، فإنه يعزل، لحين ظهور النتيجة. ويوضع المريض على جهاز تنفس صناعى، وإمداده بالأوكسجين، وكذلك مضاد حيوى وتاميفلو، لحين ظهور النتيجة، فإذا كانت إيجابية، يجرى إحالته إلى مستشفى العزل، أما إذا كانت سلبية، فإنه يجرى عزله فى المنزل، مع حصوله على راحة تامة.


مواضيع متعلقة