عاجل. الكنيسة: قرار غلق الكنائس خلال الأسبوع المقدس لا يسري على البابا

كتب: مصطفى رحومة:

عاجل. الكنيسة: قرار غلق الكنائس خلال الأسبوع المقدس لا يسري على البابا

عاجل. الكنيسة: قرار غلق الكنائس خلال الأسبوع المقدس لا يسري على البابا

قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لـ"الوطن"، إن الكنيسة ستبحث خلال الأيام المقبلة ترتيبات إقامة قداس عيد القيامة الذي يترأسه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد قرار سكرتارية المجمع المقدس استمرار غلق الكنائس خلال أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وأضاف المتحدث باسم الكنيسة، إن القرار تاريخي وغير مسبوق الذي اتخذته الكنيسة، يسري على الأقباط والكهنة فقط، ولكن البابا راهب والصلوات مستمرة في الأديرة بعد اغلاق أبوابها على الرهبان فقط، مشيرا إلى أن القداس الذي سيترأسه البابا من عدمه سيتم توضيح تفاصيله خلال الأيام المقبلة، وسواء تم إقامته أم لم يتم، وهل سيقام بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أم داخل أحد الأديرة القبطية.

ويعد عيد القيامة، من أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، ويستذكر فيه المسيحيين قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، بحسب الاعتقاد المسيحي، وينتهي فيه الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً.

وأشار حليم، إلى أن الكنيسة لم تسمح للكهنة بإقامة القداسات أو الصلوات وبثها عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي كما فعلت بعض الكنائس الغربية.

وكانت الكنيسة أعلنت في بيان رسمي استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات أسبوع الآلام، والتي تعتبر من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية التي دعت لذلك.

وقالت الكنيسة في بيان لها، إن ذلك جاء خلال اجتماع لجنة سكرتارية المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني اليوم الخميس،  لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا.

وأشارت الكنيسة إلى أنه في ظل استمرار الوباء والذي لا يزال يهدد مصر والعديد من دول العالم حتى الآن، وحيث أن الكنيسة هي جزءًا أساسيًّا من المجتمع، وتسعي دائمًا للحفاظ على جميع أفراده، وتؤمن أن النفس الواحدة لها قيمة غالية عند الله محب البشر، وانطلاقا من حرصها علي سلامة الجميع وصحتهم وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات، قررت كذلك تأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس، الذي كان من المقرر إعداده خلال الأسبوع المقبل، وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية وهو الذي يقوم به البابا مع جميع مطارنة وأساقفة المجمع المقدس، والتأكيد على أن تقتصر الجنازات على أسرة المنتقل فقط.

كما قررت الكنيسة إيقاف صلوات الأكاليل، لحين استقرار الأوضا، و استمرار  الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وقررت الكنيسة  تقديم تبرع مالي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قدره 3 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر وذلك للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناع، و توجيه مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، الذي نقدره كثيرًا، واستمرار مشاركة الكنائس في تقديم  التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية، ومشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة.

وناشدت الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة مع الالتزام بالبقاء في المنزل لمنع تفشي الوباء.

وشددت الكنيسة أنها تثق في تفهم الأقباط للظرف الراهن، والضرورة التي دعت الكنيسة لاتخاذ هذه القرارات الاستثنائية سعيا لكل ما هو صالح لجميع أبناء الوطن الغالي.

 


مواضيع متعلقة