"أسبوع الآلام" و"عيد القيامة المجيد".. تحت رحمة الانتهاء من كورونا

"أسبوع الآلام" و"عيد القيامة المجيد".. تحت رحمة الانتهاء من كورونا
أعلنت الكنائس المصرية "الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية"، عن انتظارها ما ستسفر عنه الإجراءات الوقائية، التى اتخذتها الدولة والتزمت بها الكنائس، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، لتحدد بعدها ترتيبات الاحتفال بأسبوع الآلام، وعيد القيامة المجيد الذى يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر أبريل المقبل.
وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، لـ"الوطن"، إن الكنيسة تنتظر ما تسفر عنه تطورات الوباء بمصر في الفترة المقبلة، وأنها تتابع الأحداث أولاً بأول، وما تصدره وزارة الصحة من بيانات وتعليمات، وكذلك التدابير الاحترازية التى تتخذها الدولة، وفي ضوء ذلك، سيجرى اتخاذ القرار المناسب حول احتفالات أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد.
وأضاف "حليم" أنه في ضوء تلك التدابير ذكر البيان الصادر عن الكنيسة، عقب اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا، أن توقف الصلوات وإغلاق مبانى الكنائس ممتد أسبوعين، ولحين إشعار آخر.
وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنه لا صحة لما يتم ترويجة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن ترتيبات الصلاة في أسبوع البصخة وعيد القيامة.
وقال المركز الإعلامي للكنيسة، في بيان له، إن ما تم تداوله في الساعات الماضية عن ترتيبات صادرة عن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية غير صحيح جملة وتفصيلا.
ودعا المركز الإعلامي للكنيسة، الجميع إلى عدم الترويج لأي أخبار إلا التي تصدر من خلال الصفحة الرسمية للمركز.
وكان المركز الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية، فتح الباب من 17 إلى 21 مارس الجارى أمام وسائل الإعلام المختلفة لتقديم طلب تصاريح تغطية قداس عيد القيامة، المقرر يوم 18 أبريل المقبل، وسيترأسه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في كاتدرائية العباسية، واستقبالات البابا للمهنئين بالمقر البابوي يوم 19 أبريل المقبل.
وأعلنت رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، استمرار تعليق كل الاجتماعات العامة والفرعية بما فيها اجتماعات العبادة الرئيسية يومي الأحد والجمعة، والاحتفالات والتجمعات في كل الكنائس والمؤسسات الكنسية، حتى 8 أبريل المقبل، لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك، خلال اجتماع المجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، عبر وسائل التواصل الإلكتروني، في إطار ما يحدث على الساحة من متغيرات متلاحقة، وما تتخذه الدولة من إجراءات لمنع تفشّى الوباء.
وثمّن المجلس ورؤساء المذاهب الإنجيلية الجهود الفعّالة للدولة، والقرارات الحكيمة التى تُصدرها للتصدى للأزمة، وأهابوا بالشعب المصرى الالتزام الكامل بهذه القرارات، من منطلق المسئولية الوطنية.
وأشارت الطائفة إلى أنها تدرس كل ما يتعلق باحتفالات عيد القيامة المجيد، في ضوء المستجدات الحادثة، حيث إن رئاسة الطائفة الإنجيلية ورؤساء المذاهب والمجلس الإنجيلي العام على تواصل مستمر.
وأعلن السينودس البطريركي للكنيسة الكاثوليكية أنه سينتظر ما ستسفر عنه هذه المرحلة من الإجراءات لإعلام أبناء الكنيسة، بما سيتم عمله في فترة أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد.
وكشفت مصادر كنسية، أن الكنائس ستناقش ترتيبات الاحتفال بأسبوع الآلام وعيد القيامة بداية الشهر المقبل في ضوء تطورات أزمة كورونا وبعد انتهاء فترة الإغلاق المؤقت، وإيقاف القداسات والأنشطة الكنسية.
وأشارت المصادر إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وضعت عدة سيناريوهات للتعامل مع الموقف، جرت المناقشة والتباحث فيها حول طريقة الاحتفال بأسبوع الآلام والعيد سيتم تحديدها بشكل رسمي عبر اجتماع آخر للجنة الدائمة للمجمع المقدس.
وفي القدس، أعلنت الكنائس عن قصر الصلاة في كنيسة القيامة خلال احتفالات أسبوع الآلام وعيد القيامة على رؤساء الكنائس والكهنة بحد أقصى 10 أفراد خلال تلك الاحتفالات بالكنيسة التى يوجد بها قبر المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي، مع صدور ضوابط للصلاة شملت تعليمات بالحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين بين كل شخص، وتجنب أى عمل أثناء العبادة قد يشمل الاتصال الجسدي مثل لمس وتقبيل الأحجار، ولمس الأيقونات والأثواب.
يأتي ذلك بعد إلغاء الحج المسيحى لأول مرة هذا العام إلى الأماكن المقدسة بالأراضي المحتلة بسبب فيروس كورونا.ويشمل أسبوع الآلام كلاً من: "أحد الشعانين أو السعف، وأيام البصخة الثلاثة، وخميس العهد، والجمعة العظيمة، فضلاً عن سبت النور"، قبل أن يختتم بقداسات عيد القيامة، بحسب الاعتقاد المسيحي.
وتحتفل كنائس التقويم الشرقي بعيد القيامة فى 19 أبريل، فيما تحتفل كنائس التقويم الغربى به فى 12 أبريل، ويسبق التاريخين أسبوع الآلام.
وكانت الكنائس المصرية "الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية والروم الأرثوذكس" أعلنت إغلاق مبانيها وإيقاف القداسات وكل الأنشطة الاجتماعية والروحية والكنسية لمدة أسبوعين أو لحين إشعار آخر لمواجهة فيروس كورونا.