نقيب الزراعيين: مصر أقامت بنية أساسية قوية للأمن الغذائي منذ عام 2014

11:42 م | الثلاثاء 31 مارس 2020

قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن الأمن الغذائي في العالم، في ظل جائحة فيروس كورونا، تتزايد المخاوف بخصوص الأمن الغذائي العالمي، خاصة أن تقريبا خمس سكان العالم في حالة عزل، ووجود قيود على الحركة والتنقل، حتى مع ارتفاع انتشار الفيروس، شاهدنا في بعض الدول التي أصابها كلها الفيروس، تهافت المواطنين على شراء إحتياجاتهم الأساسية المنزلية.

ولفت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسي، في برنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على فضائية صدى البلد، إلى قلق من تحرك بعض الحكومات لتقييد تدفق المواد الغذائية الأساسية، لتضمن لشعوبها كفايتهم في وقت الأزمة، وبالتالي سلاسل الإمداد للسلع الغذائية، تأثرت في معظم هذه البلدان، وأن هناك بعض الدول بالفعل، اتخذت خطوات بتقييد بيع السلع الأساسية، منها فيتنام، التي تعد ثالث أكبر دولة مصدرة للأرز على مستوى العالم.

وأضاف خليفة، أنه بالنسبة لأوروبا، نجد أن فيروس كورونا أعاد رسم الحدود بين بلدان الاتحاد الأوروبي مرة أخرى، وبالتالي منع الآلاف من العمال الموسميين من تأمين عمليات الجمع للخضار والفاكهة، ومثال على ذلك، أن الأمن الغذائي في الموسم الزراعي الحالي في القارة العجوز، سيكون مهددا.

وأشار إلى أن فرنسا أكبر دولة في العالم منتجة للعنب، وتصدره تقريباً لكل دول العالم، سيبدأ موسم جمعه خلال الأسبوع المقبل في بداية الربيع، ويحتاجون لـ500 ألف عامل سنويا لجمعه، وبالتالي، عدم تنقل الأفراد بين الدول، سيؤدي إلى أن معظم هذه المحاصيل ستتعرض للتلف.

وتابع: أن إيطاليا معظم زراعتها تكون في جنوب إيطاليا وليس في الشمال، وكانت تعتمد هي وفرنسا وألمانيا على العمالة القادمة من شرق أوروبا، وأصبحت القيود شديدة جدا عليهم، ما سيسبب أزمة تواجه كل الدول الأوروبية خلال الفترة المقبلة.

وأكد نقيب الزراعيين، أن وضع الأمن الغذائي في مصر، متوازن بنسبة مليون في المئة، والسبب في ذلك، أنه منذ 2014، أقامت مصر بنية أساسية هائلة في مجال الأمن الغذائي، بإنشاء أكبر عدد من الصوب والبيوت المحمية، في العالم "مشروع الصوب"، والذي دشنته مصر في بني سويف والفيوم، على مستوى العالم.

وأوضح أن مصر أنشأت أكبر مزارع سمكية، وهي أول دولة أفريقية في الإنتاج السمكي، والـ8 عالميا في مجال الاستزراع السمكي، وأنشأت أيضاً مزارع الإنتاج الحيواني، من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ومصانع للتصنيع الغذائي سواء الحيواني أو النباتي، ومصنع للأسمدة الفوسفاتية في السويس.