"لو كانو سألونا".. حكاية لحن وحيد لـ جروج سيدهم في "30 يوم في السجن"

01:38 ص | السبت 28 مارس 2020

في خبر محزن لعشاق الفن، رحل الفنان جورج سيدهم، عن عالمنا مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 82 عاما، بعد أن أثرى الفن بأعمال سينمائية ومسرحية شكلت تاريخا له، ستظل عالقة في أذهان الجماهير.

الإعلان عن الوفاة جاء بعدما نشر الفنان هاني رمزي صورة تجمعه بـ"سيدهم"، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معلقا عليها: "الله يرحمك يا أستاذ جورج ويصبرنا على فراقك يا غالي، ويصبر كل محبيك في كل الدنيا، مع السلامة يا أستاذي".

قدم جورج سيدهم العديد من الأعمال الخالدة، سواء مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، مع الفنان الراحل الضيف أحمد، والفنان سمير غانم، أو بمفرده مع نجوم آخرون.

وعلى الرغم من أعماله الغنائية المتعددة وخاصة مع الثلاثي، إلا أنه أنه خاض تجربة التلحين مرة واحدة فقط، كانت مع الأغنية الكوميدية "لو كانو سألونا"، والتي قدمها برفقة شريكيه "الضيف" و"غانم"، ولم يكررها مرة أخرى رغم النجاح الكبير الذي حققه هذا اللحان، والذي لا يزال تأليف كلمات على نغماته حتى الآن، كونه مألوف لآذان الجميع.

الأغنية الكوميدية، جاءت من كلمات المؤلف حسين السيد، ضمن أحداث فيلم "30 يوم في السجن" وهو من بطولة فريد شوقي (أمشير)، أبو بكر عزت (مدحت الشماشيري)، نوال أبو الفتوح (أزهار)، محمد رضا (جنجل أبو شفطورة)، بالاشتراك مع الثلاثي، والفيلم من تأليف نجيب الريحاني، وإخراج نيازي مصطفى، عام 1966.

الأغنية جاءت بغرض أن يدافع الثلاثي عن أنفسهم، حينما تم اتهامهم بالسرقة، وتقول كلماتها "وجريت من الحارة على الشارع وإلخ إلخ، أطلع من نقرة لدحديرة ومن فخ لفخ، والدنيا تشيلني وتهبدني طاخ طوخ طيخ طاخ"، على ألحان جورج سيدهم، الذي وقف يتوسط الثنائي، ويتراقص معهما بحركات كوميدية، خلال الاستعراض داخل الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم حول أمشير الذي يعمل فتوة في الكبارية الذي يمتلكه صديقه الثري مدحت الشماشيري، ويصدر حكم قضائي على "مدحت" بالسجن شهرا بعد أن تسبب في حرق شارب رجل من أثرياء الصعيد يدعى النجعاوي، ويدخل "أمشير" السجن بدلا منه ليقضي مدة العقوبة مقابل مبلغ من المال، وهناك يقابل ثلاثي أضواء المسرح.