فيديو.. عازف الكمان بالهرم: لدعم بقاء الناس في المنازل.. واتبسطت جدا برد فعلهم

فيديو.. عازف الكمان بالهرم: لدعم بقاء الناس في المنازل.. واتبسطت جدا برد فعلهم
بآلته الموسيقية المفضلة والميكسر، حول شرفة منزله لاستديو صغير يعزف فيه يوميا مقطوعات فنية، جعلته العازف الأشهر في مصر حاليا، الذي بات يتابعه الآلاف، لمحاولته البسيطة في مساندة المصريين خلال حظر التجوال، وكسر حالة الخوف والقلق والجمود المسيطرة على شوارع منطقة الهرم.
عازف كمان الهرم يعزف أغنية "أنا بحبك يا بلادي" لمتابعي "الوطن"
ووجه عازف الكمان محمد عادل مقطوعة موسيقة لمتابعي جريدة "الوطن" من أنغام أغنية "أنا بحبك يا بلادي" للفنان رامي جمال وعزيز الشافعي.
محمد عادل، 24 عاما، عازف الكمان، احتل صدارة اهتمام الجميع، أضاف بمعزوفاته لمسات من الهدوء والطمأنينة بين المواطنين، وأعاد الحياة للشوارع الفارغة، من خلال حفلته المباشرة التي أقامها في شرفة منزله مع شقيقه بأول أيام حظر التجوال.
بدأ حب الكمان، لدى عادل، منذ دراسته في الصف الثالث الثانوي، بعد أن زرع بداخله شقيقه حب الموسيقى، ليدرسها لمدة عام كامل، فور انضمامه لكلية التجارة بجامعة حلوان، ثم استمر عامين يتدرب من خلال موقع "يوتيوب"، قبل أن ينضم لأوركسترا وزارة الشباب والرياضة التي تمكن عبرها من العزف بصحبة كبار الفنانين.
خاض عازف الكمان بعد ذلك العديد من المسابقات، إحداها عام 2014، وهي مسابقة "إبداع"، التي حصد فيها المركز الثاني على مستوى الجمهورية، ثم أثقل موهبته في التعلم على يد الخبيرة الروسية بالكونسفتوار "إيجانا"، لمدة عام، ثم تعلم القيادة والتأليف مع الدكتورة نهلة مطر وجورج يعقوب، وعقب ذلك تعلم أيضا موسيقى الجاز عبر الإنترنت مع أحد المشاهير بالخارج "هيربي هانكوك"، وفي خضم ذلك شارك بعدة فعاليات تابعة للمسرح القومي.
ولدت فكرة "عادل"، بعد مشاهدته لمقطع موسيقى في إيطاليا بالساكسفون لأغنية "بيلا تشاو" الشهيرة، وتكرار الأمر في إسبانيا أيضا، الذين تحولوا لبؤر الفيروس، حيث حاول الموسيقيون التصدي لكورونا ومساندة المواطنين بتلك الطريقة، ليخرج مساء الثلاثاء بشرفة منزله ويعزف لنصف ساعة عدة مقطوعات "بين وحشتيني لعمرو دياب وأغاني أخرى غربية"، وهو ما رحب به أهالي المنطقة.
"اندهشت جدا، واتبسطت أوي بحفاوة الناس".. الترحيب من أهالي المنطقة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي شجع الشاب العشريني على تكرار تلك الحفلة المباشرة من شرفته يوميا، لحين انتهاء الحظر لمساندة، المواطنين وإضفاء أجواء من البهجة عليهم، ودعم البقاء في المنزل، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، بناء على مطالب المواطنين.