بـ "كمنجة وساكسفون".. محمد يحول بلكونة منزله لمسرح وقت الحظر

كتب: فادية إيهاب

بـ "كمنجة وساكسفون".. محمد يحول بلكونة منزله لمسرح وقت الحظر

بـ "كمنجة وساكسفون".. محمد يحول بلكونة منزله لمسرح وقت الحظر

فيديو مدته دقيقة و45 ثانية التقط بمنطقة "حسن محمد" بشارع الهرم محافظة الجيزة، انتشر بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، مع أول أيام حظرالتجول الجزئي، والذي فرضته الدولة ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، الأربعاء الماضي.

وظهر خلال الفيديو شخص متواجد في بلكونة منزله يعزف أغنية "ديسباسيتو" بالكمنجة الخاصة به، فخرج الأهالي من شرفات المنزل وقاموا بتشجيعه، وعقب الانتهاء من عزف الأغنية قاموا بالتصفيق له.

تجربة محمد مع العزف على غرار التجربة الإيطالية 

الشاب الذي اشتهر بعد ساعات قليلة من بداية الحظر، يدعى محمد عادل، بالغ من العمر 24 عاما، قرر التخفيف من وطأة الجلوس بالمنازل من خلال العزف على آلته الموسيقية، على غرار الفيديو الشهير لعازف الساكسفون الإيطالي. 

"حبيت أكسر الملل، لكن كنت خايف في البداية".. هكذا عبر محمد عادل، خريج كلية التجارة جامعة حلوان، عن اللحظة الأولى التي قرر الخروج إلى شرفة منزله للعزف، لافتا خلال حديثه مع "الوطن"، أنه بعد عزفه لأغنية "ديسباسيتو" وجد تفاعلا كبيرا من قبل الجيران؛ ليقرر الاستكمال في العزف وسط فرحة من حوله واجدا في اليوم التالي شهرته على مواقع التواصل الاجتماعي. 

محمد عادل: بنحاول نخفف وقت الحظر على الناس 

ومع نجاح فكرة محمد، قرر تقديم ما يشبه البرنامج الموسيقي طوال أيام الحظر، والممتد لمدة 15 يوما، من خلال شرفة منزله سواء بالكمنجة الخاصة به أو بمساعدة ابن خالته محمود سعد، الذي يجيد العزف على آلة الساكسفون، بجانب إتاحة ما يعزفه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "بث مباشر"، لمن يريد متابعته، بداية من الساعة السابعة مساء، معلقا على الأمر: "بنحاول نخفف الوقت على الناس.. ياريت أي موسيقي يعمل كده ونشجع الناس تفضل في البيت". 

إجادة محمد عادل للعزف على آلته الموسيقية، هي نتيجة هواية بدأت من أول يوم له كطالب جامعي ثم بالتعلم عن طريق الفيديوهات المقدمة عبر "يوتيوب"، وبعد سنة من الممارسة التحق بـ"أوركسترا وزارة الشباب"، ليحصل على المركز الأول في مسابقة إبداع 4 كعازف منفرد، والمركز الثاني على مستوى الجمهورية. 

مسابقات عدة خاضها الشاب العشريني لتنمية موهبته الموسيقية، حتى بدأ بتنفيذ "استديو صغير" داخل منزله، وبعدها قرر ممارسة التوزيع والتأليف الموسيقي، بجانب تعلم موسيقى الجاز.


مواضيع متعلقة