بين الملل والمتعة.. أشخاص يستخدمون تيك توك وطبيب نفسي: "الحياة واقفة"

02:10 م | الجمعة 27 مارس 2020

يبدو أن فترات العزل الصحي جعلت الكثير من الأشخاص يقومون بعدة أنشطة مختلفة، واستخدام تطبيقات ظلوا فترات في منأى عنها، خاصة مع انتشار فيروس كورونا وفرض حظر التجول والتزام الناس بمنازلهم، حيث لجأ الكثيرون إلى تطبيق "تيك توك"، وأنشاوا حسابات مختلفة وقاموا بتصوير مقاطع فيديو متعددة نشروها عبر حساباتهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أشخاص يلجأون إلى تيك توك: بنهرب من الملل وبنستمتع

الفراغ دفع ساندي سعيد، إلى استخدام تيك توك لأول مرة في حياتها "لقيته مسلي جدا تفضلي تقلبي وتشوفي فيديوهات الناس أشكال وألوان فتبدأي تختاري أكتر فيديو وتفضلي تعيدي وتزيدي لحد ما يبقي الأداء والصوت ماشي مع الصورة".

وترغب "منى" في التنوع وستعكف على تصوير فيديوهات من حين لآخر "أنا كمان هعمل كل فيديو باستايل مختلف ودا قمة الفراغ يعني أهو بنسلي نفسنا".

وقالت "أية محمد"، في حديثها لـ "الوطن" إن تطبيق تيك توك يجعلها تشعر بالمتعة وتمارس من خلاله هواياتها في الغناء والتمثيل "أقوم بتسجيل فيديوهات عبر تطبيق التيك توك برفقة زميلاتي وحققنا بها نسب مشاهدات مرتفعة".

احنا استعجلنا في الحكم علي تيك توك يا شباب ♥️ pic.twitter.com/YQvGmYU3Es
— ???????????????? (@ZizoZakaria2) March 26, 2020

Copy Code

وحول هذه الظاهرة التي انتشرت خلال الأيام الماضية، أرجع استشاري الصحة النفسية الدكتور محمد هاني، استخدام الكثير من الناس لتطبيق "تيك توك" ومنهم المثقفون والمشاهير، إلى الأزمة التي نمر بها وتفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم، "الإنسان بيتعامل مع الإمكانيات على الموبايل أكتر ويقرب منها أكتر، وفترة القعدة في البيت خلت الإنسان مرتبك ويبحث عن كل ماهو جديد والحاجات اللي لسه ماقربش منها علشان يضيع بيها الوقت وحالة الزهق".

طبيب نفسي يفسر لجوء الناس إلى تيك توك: "الناس حاسة أنه الحياة واقفة"

وقال "هاني"، في حديثه لـ "الوطن"، إن استخدام الكثير من الناس لتيك توك، يعد تجربة استكشافية قرروا أن يخوضوها للترويح عن أنفسهم، "أنا بعتبره كمان هروب من الحالة اللي احنا عايشينها، ولو نزل ابليكيشنات جديدة هيجربها، وكله بيقلد كله".

ونصح استشاري الطب النفسي، عدم استخدام الناس للجوانب السلبية في التطبيق، لافتا إلى أن "الأزمة عاملة ضغوط على الناس ولكن كل حاجة ليها شدة وكل حاجة تنتهي، وهنرجع للحياة الناس حاسة أن الحياة واقفة، فبيضيعوا وقت".

وقال الاستشاري النفسي، إن فترات الحجر الصحي، تنوع فيها الناس في طريقة قضاء أوقاتهم في المنازل، فمنهم من اختار تجربة أكلات جديدة وقراءة الكتب ومشاهدة الأفلام والمسلسلات.