لماذا يحتفل العالم في 27 مارس بيوم المسرح العالمي؟

كتب: حاتم سعيد حسن

لماذا يحتفل العالم في 27 مارس بيوم المسرح العالمي؟

لماذا يحتفل العالم في 27 مارس بيوم المسرح العالمي؟

في ظل الأزمة الراهنة بإجراء العديد من الدول للإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس "كورونا" يأتي اليوم 27 مارس يوم المسرح العالمي والذي كان يقام به سابقا العديد من الفعاليات المسرحية حول العالم.

ويعود الاحتفال باليوم العالمي للمسرح إلى عام 1961 خلال المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح بمدينة فيينا بالنمسا، إلى اقترح رئيس المعهد تكليف المركز الفنلندي التابع للمعهد بأن يحدد يوما عالميا للمسرح يكون في الـ27 من مارس كل عام.

وفي العام التالي 1962 جرى افتتاح مسرح الأمم في موسم المسرح بالعاصمة الفرنسية باريس وكان باسم "مسرح سارة برنار"، وجرى تقديم عددا من العروض المسرحية من مختلف المسارح العالمية.

وجرت العادة كل عام في اليوم العالمي للمسرح أن يكتب أحد الشخصيات المسرحية المؤثرة في العالم رسالة المسرح ضمن الاحتفالية، وجاءت رسالة اليوم العالمي للمسرح هذا العالم  للفنان المسرحي الباكستاني شاهد نديم  بعنوان "حين يصبح المسرح ضريحا"، وترجمتها إلى العربية حصة الفلاسي من مركز الإمارات للهيئة الدولية للمسرح في الفجيرة.

وقال نديم في رسالته: "شرفٌ عظيم أن يتم اختياري لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح لعام 2020، وأجد نفسي ممتنّا وفي الوقت نفسه متحمسا لهذا التقدير الكبير للمسرح الباكستاني وباكستان نفسها من قبل الهيئة الدولية للمسرح، الجهة المسرحية الأكثر تأثيرا وتمثيلا في العالم في وقتنا الحالي".

وأضاف: "هذا التكريم هو أيضا تكريمٌ لمديحة جوهر، أيقونة المسرح الباكستاني ومؤسسة مسرح أجوكا وشريكة حياتي التي وافتها المنية قبل عامين، لقد قطعت فرقة مسرح أجوكا طريقاً طويلا وشاقا في مسيرتها التي ابتدأتها حرفيا من الشارع وصولا إلى المسرح، ولكنني متأكدٌ من أن هذا هو الحال مع معظم الفرق المسرحية، فالطريق لم يكن يوماً سهلا أو سلسا، والصراع موجودٌ دائما".

وتابع: "نقول أحيانا على سبيل الدعابة الأوقات السيئة هي وقت ازدهار المسرح، فالأوقات السيئة تمنحنا الكثير من التحديات التي يجب مواجهتها والتناقضات التي يجب الكشف عنها والواقع الذي يجب تخريبه، وقد مشيت مع فرقتي المسرحية "أجوكا" على خيطٍ رفيعٍ لأكثر من 36 عاما، وكان بالفعل خيطا رفيعا جاهدنا فيه للحفاظ على التوازن بين الترفيه والتعليم، وبين البحث والتعلم من الماضي والاستعداد للمستقبل، بين حرية التعبير الإبداعي والمواجهات الجريئة مع السلطات، بين المسرح الذي يهتم بالقضايا الاجتماعية والمسرح الربحي، بين الوصول إلى الجماهير والحفاظ على الإبداع والريادة، للوصول إلى هذا التوازن، على المسرحيين أن يكونوا سحرةً أو مشعوذين".

وأضاف في كلمته: "في جنوب آسيا ، يلامس الفنانون خشبة المسرح في احترامٍ وتبجيلٍ قبل الصعود إليها، وهو تقليد قديم تمتزج فيه الروحانية والحس الثقافي، وقد حان الوقت لاستعادة تلك العلاقة التكافلية بين الفنان والجمهور وبين الماضي والمستقبل، يمكن أن يعود للمسرح سموّه وقدسيته، ويمكن أن يصبح الممثلون في الواقع تجسيدا للأدوار التي يلعبونها، فالمسرح يرفع فن التمثيل إلى مستوى روحاني أعلى، ليصبح المسرح ضريحا ويصبح الضريح مساحةً للأداء".


مواضيع متعلقة